ملخصات دروس الجغرافيا ــ الثانية بكالوريا آداب وعلوم إنسانية ــ
ـــ المجال الأول : تدبير المجال العالمي
العولمة : المفهوم ، الآليات ، الفاعلون
مفهوم العولمة وظروف نشاتها وتطورها ــــ العولمة Globalization : لغة تعني تعميم الشيء
وإكسابه الصبغة العالمية وتوسيع دائرته ليشمل العالم ككل واصطلاحا تعني اندماج
أسواق العالم في حقول التجارة والاستثمارات وانتقال رؤوس الأموال والسلع والخدمات
والتكنولوجيا عبر العالم بدون قيود .
ــــ ظهر مفهوم العولمة في الو . م أ خلال الثمانينيات وتطورت بعد انهيار المعسكر
الشرقي بفضل ثورة وسائل الاتصال والتكنولوجيا وتزايد نفوذ الشركات متعددة الجنسيات
و المؤسسات الدولية وانتقل لتتخذ العولمة أشكال متعددة :
أشكالوأبعاد العولمة ــــ العولمــة الاقتصاديــة : القائمة على نظام رأسمالي
مبني على اقتصاد السوق والحرية والمنافسة وهيمنة التكتلات الاقتصادية الكبرى،
والشركات المتعددة الجنسية ، والمؤسسات المالية الدولية ( البنك الدولي و صندوق
النقد الدولي ).
ــــ العولمة السياسية : تتميز بهيمنة القطبية الأحادية بزعامة و م أ ، ونهج
الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
ــــ العولمة الاجتماعية والثقافية: انتشار العادات والثقافة الغربية .
ــــ العولمـة التقنيـة: بروز ظاهرة القرية العالمية وتقليص المسافات وتخطي الحدود
الجغرافية.
الآليات المتحكمة في قيام ظاهرة العولمة وانتشارها ـــــــ ترتكز العولمة على
آليات اقتصادية وتقنية ساهمت بشكل كبير في انتشارها وتطورها :
ü
الآليات الاقتصادية :
المالية : حرية مرور الاستثمارات وتدفق الرساميل وتحرير أسعار صرف العملات المحلية
واعتماد الدولار كقاعدة في المعاملات الدولية
الإنتاجية : تشجيع التنافسية بين المؤسسات الاقتصادية وإلغاء الاحتكار والقيود
وخوصصة القطاعات الإنتاجية .
التجارية : تحرير المبادلات التجارية وفتح الحدود أمام تدفق السلع والخدمات .
ü
الآليات التقنية :
مجال المواصلات : حدوث تقدم تقني في كافة المواصلات البرية والبحرية والجوية ساعد
على اختصار المسافات وتسهيل التواصل .
مجال الاتصالات : حدوث ثورة تكنولوجية في وسائل الاتصال (الفاكس،الانترنيت،الأقمار
الاصطناعية…) سهل سرعة الاتصال وجعل العالم يبدو كقرية صغيرة .
مجال الإعلام : حدوث ثورة في وسائل الإعلام وتنوعها بين صحافة مكتوبة ومرئية
ومسموعة مما ساعد على سرعة نقل الأخبار وظهور مجتمع الإعلام والتجارة الإلكترونية
.
الفاعلون في مجال العولمة ودور كل طرف فيها ــ يمكن تصنيف الفاعلين في
مجال العولمة إلى :
ü فاعل
مؤسساتي :
ــــ الدول والقوى الاقتصادية الكبرى : تعمل على رعاية المصالح الاقتصادية
والمالية للدول والشركات عبر العالم ( منتدى دافوس ، مجموعة الدول الثمانية
الكبرى) وتعتبر و م أ من ابرز الدول الفاعلة في العولمة (الأمركة) .
ــــ المؤسسات الدولية :وأهمها :
المنظمة العالمية للتجارة : تسهر على وضع قواعد التبادل التجاري وتحرير التجارة
العالمية وتسهيل اندماج البلدان في الاقتصاد العالمي
البنك الدولي : تمويل المشاريع ومنح قروض مشروطة لدول العالم النامي والإشراف على
تنفيذها وبحث سبل انخراطها
صندوق النقد الدولي :يعمل على تنظيم ومراقبة السياسية الاقتصادية والمالية للبلدان
الأعضاء في العالم وتقديم الدعم للدول التي تواجه مشاكل مالية واقتصادية .
ü فاعل
اجتماعي :
ــــ المنظمات غير الحكومية : منها المنتدى الاجتماعي العالمي وحركة ATTAC ، مناهضة للعولمة الاقتصادية القائمة على
الليبرالية وخدمة القوى الكبرى تعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية وتدعو إلى
الاهتمام بمشاكل العالم النامي .
ü فاعل
اقتصادي :
ــــ الشركات متعددة الجنسيات : تعرف بالشركات العابرة للقارات تتوفر على رأسمال
ضخم تتمركز بالمدن العالمية الكبرى ولها فروع خارج وطنها الأصلي تعمل على الإتحاد
فيما بينها لفرض قوانين مالية واقتصادية تخدم مصالحها تتحكم في %25 من الإنتاج
العالمي و%70 من التجارة العالمية .
آثار العولمة على تنظيم وتدبير المجال العالمي للعولمة آثار على تنظيم وتدبير
المجال العالمي بتكريس تفاوتات وتباينات مجالية أهمها :
o تفاوت النمو الاقتصادي بين
دول الشمال الغنية ودول الجنوب الفقيرة
o هيمنة الدول الكبرى
والشركات متعددة الجنسيات على الثروة العالمية
o تزايد معدلات الفقر
والبطالة ومشكل الهجرة السرية بالبلدان النامية
o التأثير على الهوية
الثقافية
o تزايد التلوث وتدمير
البيئة …
تـنـظـيـم الـمـجـال الـعـالـمـي فـي إطـار الـعـولـمـة
الخصائص السوسيو اقتصادية ( المؤشرات ) لتنظيم المجال العالمي في ظل
العولمة
ــ يتميز تنظيم المجال العالمي في إطار العولمة بمجموعة من الخصائص
السوسيواقتصادية منها :
ü
تفاوت في توزيع الناتج الداخلي الخام والسكان في العالم بحيث ترتفع معدلاته بالدول
الاقتصادية الكبرى و.م.أ وأوربا الغربية واليابان التي تستحوذ على ما يفوق %70 رغم
قلة عدد ساكنتها %20 من ساكنة العالم ، بينما يلاحظ انخفاض معدلاته بدول الجنوب
التي تتميز بارتفاع عدد ساكنتها كالصين والهند وإفريقيا .
ü
ارتفاع مؤشر نسبة الفقر بدول الجنوب خاصة بجنوب وشرق آسيا والمحيط الهادي وإفريقيا
جنوب الصحراء ، لكونها مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة كما أنها تعاني من ظروف
طبيعية صعبة .
ــ بالاعتماد على هذه الخصائص ( المؤشرات ) يمكن تقسيم بلدان العالم إلى :
دول الشمال : تضم البلدان المتقدمة الغنية التي توجد بها مراكز مالية عالمية وهي
و.م.أ واليابان وأوربا الغربية ، كما تضم البلدان التي هي في طور التحول نحو
الليبرالية روسيا وبلدان أوربا الشرقية إضافة إلى البلدان الصناعية الجديدة
الأسيوية كوريا الجنوبية ، سنغافورة ، التايوان والهونغ كونغ .
دول الجنوب : تعرف تباينات مجالية وتضم كل من القوى الإقليمية الصاعدة (الهند ،
الصين والبرازيل ) والبلدان النفطية والبلدان المعامل والبلدان النامية والأكثر
فقرا أغلبها في إفريقيا جنوب الصحراء .
خصائص المجالات العالمية ودورها ومكانتها في العولمة الاقتصادية
المجالات المهيمنة في إطار العولمة
ــ تتكون من الأقطاب الثلاثة الكبرى أمريكا الشمالية ( و م أ + كندا ) وأوربا
الغربية ( دول الإتحاد الأوربي ) واليابان ، تهيمن على الاقتصاد العالمي بحيث يشمل
مجال هيمنتها كل مناطق العالم .
ــ وتتجلى مظاهر هيمنة هذه الأقطاب الثلاثة الكبرى على الاقتصاد العالمي في :
• ماليا : تستحوذ على %60 من الاستثمارات العالمية وعلى %73 من إنتاج الثروة
الاقتصادية العالمية وعلى %90 من المعاملات النقدية بحيث تتركز بها أهم البورصات
العالمية وتعتمد على عملاتها في المعاملات الدولية .
• صناعيا : تحتكر أهم الصناعات الإلكترونية الدقيقة والحيوية بالعالم وتمتلك أهم
الشركات متعددة الجنسيات فمن أصل 100 شركة 53 أوربية و23 أمريكية .
• تجاريا : تحتكر %86 من المبادلات التجارية العالمية ومعظم صادراتها عبارة عن
مواد مصنعة ومعدات تكنولوجية ذات قيمة مرتفعة .
• ثقافيا : تتحكم في مختلف وسائل وتكنولوجيات الاتصال والإعلام (المعلوميات ،
الأنترنيت …) لنشر ثقافة العالم الغربي .
المجالات المندمجة في إطار العولمة
ــ تتكون من :
الدول الصناعية الجديدة الأسيوية NPIA :
(ك.ج + التايوان + هونغ كونغ + سنغفورة) وهي بلدان يرتكز اقتصادها أساسا على
التصنيع وعلى تصدير مواد مصنعة تجهيزية وإلكترونية دقيقة ، استفادت من الاستثمارات
الأجنبية وتتوفر على شركات تجارية عالمية مثل Samsung .
الدول أو القوى الصاعدة منها : الهند/الصين/البرازيل/المكسيك/الأرجنتين/تركيا/ج
إفريقيا… بلدان ولجت مرحلة التصنيع في العقود الأخيرة ، اقتصادها يرتكز على
تسويق المواد المعدنية والصناعات الاستهلاكية وتتميز بميزان تجاري متوازن .
الدول البترولية وهي البلدان الغنية بالبترول والغاز الطبيعي منها :
السعودية/قطر/الإمارات/الكويت/العراق/ايران/ليبيا/الجزائر/نيجريا/فنزويلا/اندونيسيا
، يرتكز اقتصادها على الصناعات الإستخراجية والتكريرية وعلى عائدات تسويق
المحروقات .
ــ تتميز بمؤشرات سوسيواقتصادية متفاوتة وهي بلدان مندمجة في العولمة يتضح ذلك في
حصتها من التجارة العالمية %30 وباستثمارات خارجية بلغت %25 .
المجالات التي في طور الاندماج
ــ تتكون من بلدان :
رابطة الدول المستقلة وأوربا الشرقية بلدان اشتراكية بصدد بناء اقتصادها على النمط
الليبرالي (اقتصاد السوق) لكن مساهمتها في نظام العولمة ضعيفة في التجارة الدولية
لاتتجاوز 3% ولا تستقطب إلا 7.3 % من الاستثمارات الدولية .
الدول النامية بلدان ذات نمو اقتصادي متوسط يعتمد على الصناعات الاستهلاكية
مبادلاتها التجارية غير متكافئة مع المجالات المهيمنة وتعرف تأخر في التنمية بسبب
ثقل المديونية الخارجية .
البلدان الأقل نموا تضم كل البلدان الفقيرة حوالي 49 دولة حاليا معظمها بإفريقيا
جنوب الصحراء ، بلدان مهمشة اقتصاديا يعتمد اقتصادها على تصدير المواد المعدنية
الخام والفلاحية تعاني من عجز في الميزان التجاري ومبادلات غير متكافئة مع
المجالات المهيمنة مساهمتها في الاقتصاد العالمي وفي نظام العولمة ضعيفة %0.7 في
التجارة العالمية و%1.6 من الاستثمارات .
مظاهر الترابطات داخل المجال العالمي
1 ــ مفهوم الترابطات :
ــ الترابطات هي التداخل والارتباط الذي أصبح يميز اقتصادات العالم ومناطقه بفعل
العولمة ، بحيث أصبح المجال العالمي ينتظم على هيئة نظام نسقي مطبوع بتعدد
التيارات والتدفقات التي تتخذ عدة أشكال بشرية مثل هجرات السكان والعمال واقتصادية
كتيارات التجارة والأموال وثقافية معرفية تتحكم فيها الدول والشركات متعددة
الجنسيات والمؤسسات الاقتصادية والمالية الدولية .
2 ــ مظاهر الترابطات داخل المجال العالمي :
ü
الترابطات البشرية : تتجلى في تيارات (تدفقات) الهجرة البشرية التي أترث على ترابط
المجال العالمي وأصبحنا نميز فيه بين مجالات مستقطبة مستقبلة للهجرة وهي دول
الثالوث إضافة إلى الدول النفطية ، ومجالات انطلاق الهجرة وهي دول الجنوب ودول
أوربا الشرقية .
وتتخذ تيارات الهجرة عدة أشكال داخل المجال العالمي منها تيارات هجرة اليد العاملة
والهجرة السرية وهجرة الأدمغة لأسباب اقتصادية تكمن في غياب فرص الشغل .
ü
الترابطات الاقتصادية : تكمن في مختلف تدفقات التيارات المالية والتجارية :
ــ في المجال المالي : معظم تدفقات التيارات المالية بالعالم تحتكرها القوى
الاقتصادية الكبرى نظرا لقوة استقطابها للاستثمارات وتمركز أهم البورصات العالمية
بها بالإضافة إلى اعتماد عملاتها كعملات رئيسية في التداول المالي العالمي ، بينما
دول الجنوب تعرف انتشار واسع لمراكز تبييض الأموال. كما أن مظاهر الترابط المالي
تتجلى في المساعدات المالية والقروض التي تقدم لعدة دول في العالم من طرف المؤسسات
المالية الدولية .
ــ في المجال التجاري : نشاط في حركة المبادلات التجارية بين مختلف المجالات
العالمية تتحكم فيها دول الشمال في حين تبقى دول الجنوب أسواق استهلاكية للسلع
والخدمات ومجال لتصدير المواد الأولية والمحروقات خاصة بلدان الشرق الأوسط .
تـفـاوت الـنمو بـيـن الـشمـال والجـنـوب : المجال المتوسطي نموذجاا
لمجال المتوسطي : المفهوم ، التوطين ، الخصائص الطبيعية والبشرية
التعريف والتوطين ــ المجال المتوسطي مجال جغرافي شاسع يتكون من الدول التي تطل
على البحر الأبيض المتوسط من جهة الشمال والجنوب .
ــ يقع بين خطي عرض 21 و 48 درجة شمال خط الاستواء وبين خطي طول 40 شرقا و 17 غرب
خط غرينتش . يحده من الشمال دول أوربا الشمالية والشرقية ومن الجنوب دول إفريقيا
جنوب الصحراء وغربا المحيط الأطلنتي وشرقا آسيا والخليج العربي .
ــ يتميز بموقع استراتجي يعتبر صلة وصل بين دول الشمال والجنوب يتوفر على مضايق
أهمها مضيق جبل طارق و صقلية والبوسفور والدردنيل وقناة السويس ، موقع يؤهله
للانفتاح والتعاون مع باقي مكونات المجال العالمي .
الخصائص الطبيعية والبشرية ü
طبيعيا :
ــ يتميز المجال المتوسطي بتنوع تضاريسه من سلاسل جبلية كبرى ( الألب ، السلسلة
الأطلسية … ) وصحاري كبرى تمتد على مساحات شاسعة من القسم الجنوبي وسهول خصبة
تمتد على الشريط الساحلي ومناخ متنوع متوسطي رطب بدول الشمال وصحراوي جاف بدول
الجنوب وسط طبيعي يتيح إمكانيات للنشاط البشري بالقسم الشمالي الذي يستفيد من %86
من الموارد المائية و %27 من الأراضي صالحة للزراعة بينما القسم الجنوبي ثلثي
موارده من بلدان خارجية و %14.3 من الأراضي الصالحة للزراعة مما يعيق الاستغلال
الاقتصادي .
ü
بشريا :
ــ تتميز ساكنة المجال المتوسطي بخصائص ديمغرافية تتفاوت مؤشراتها بين الشمال
والجنوب :
• انخفاض معدل التزايد الطبيعي بالشمال وارتفاعه بالجنوب
• هرم سكاني تغلب عليه الفئة النشيطة بدول الجنوب بينما تعاني دول الشمال من
الشيخوخة خاصة بالبلدان المتقدمة مع ارتفاع أمد الحياة بالضفتين .
• توزيع غير متكافئ للكثافات السكانية فمعظمها يتركز بالشريط الساحلي كما أنها
ترتفع بالشمال الذي يعرف نسبة تمدن أكثر لقوة التصنيع والظروف المناخية عكس الجنوب
الذي يعرف ضعف الكثافة السكانية خاصة بالمناطق الداخلية .
مظاهر عدم التكافؤ بين دول الشمال والجنوب داخل المجال المتوسطيمجالات
عدم التكافؤ بلدان الشمال بلدان الجنوب
الفلاحة ـ تتميزبإنتاج فلاحي ضخم ومتنوع خاصة الحبوب الذي تهيمن عليه فرنسا
ـ ويرجع ذلك الى فلاحة عصرية تعتمد أساليب وتقنيات عصرية وعلى البحث العلمي
ومستفيدة من ظروف طبيعية ملائمة و نظام اقتصادي قائم على حرية الإنتاج ودعم
الفلاحين . ـ تتميز بإنتاج فلاحي ضعيف تهيمن تركيا فيه على إنتاج الحبوب كما تشكل
تربية الماشية أهمية فيه .
ـ ويفسر ذلك بوجود فلاحة ضعيفة تعتماد أساليب تقليدية وتعاني من العديد من
الإكراهات منها المناخ الجاف ومعظم الأراضي غير صالحة للزراعة بنسبة %85 +
الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية بسبب النمو الديمغرافي
الصناعة ـ أهمية الصناعات الدقيقة العالية التكنولجيا كصناعة الطائرات والفضاء و
المعلوميات
ـ إنتاج صناعي ضخم ومتنوع وذات قيمة مرتفعة تتصدره فرنسا وايطاليا واسبانيا
ــ صناعة قوية تستفيد من خبرة اليد العاملة + وجود سوق استهلاكية واسعة ذات دخل
مرتفع + التقدم التكنولوجي الكبير الذي تدعمه البحوث العلمية + البنية التحتية
القوية ـ صناعات ضعيفة أغلبها استهلاكية كالنسيج والمواد الغذائية بالإضافة انتشار
الصناعات الثقيلة المرتبطة بالمواد الأولية المعدنية والطاقية .
ـ ضعف قيمة الإنتاج الصناعي وهيمنة تركيا عليه باعتبارها الأقوى تصنيعا بالجنوب
ــ صناعة ضعيفة لاعتمادها على اليد العاملة و الارتباط بالاستثمارات والرأسمال
الأجنبي
المجال التجاري ـ تتميز المبادلات التجارية بالمجال المتوسطي بعدم التكافؤ فبلدان
الشمال المتوسطي صادراتها نحو الجنوب تهيمن عليها المواد المصنعة والمواد عالية
التكنولوجيا ذات قيمة مرتفعة مما يترتب عنه توازن أو فائض في الميزان التجاري .
ـ أما بلدان الجنوب فالإتحاد الأوربي يعتبر شريكها التجاري الأول %55 من مبادلاتها
الخارجية لكن معظم صادراتها نحو الشمال تتكون من المواد الأولية خاصة البترول
والمواد الفلاحية الاستهلاكية ذات القيمة المنخفضة مما يترتب عنه عجز في الميزان
التجاري .
الناتج الداخلي الخام ومتوسط الدخل الفردي ـ تفاوت كبير في قيمة الناتج الداخلي
الخام الذي ترتفع معدلاته بدول الشمال 1392م دولار خاصة الصناعية فرنسا واسبانيا
وايطاليا بينما يلاحظ ضعف قيمته بمعظم دول الجنوب 185م دولار .
ـ دخل فردي مرتفع بجل دول الشمال بحيث يتجاوز 20 ألف دولار باستثناء ألبانيا
ومقدونيا والبوسنة ، في حين دول الجنوب تعرف ضعف وانخفاض كبير في الدخل الفردي
بحيث لا يتجاوز 5000 دولار .
=== يرجع هذا التفاوت إلى قوة التصنيع بالشمال وضعفه بالجنوب
الآثار المترتبة عن التباين الاقتصادي على الأوضاع الإجتماعية ـــ
انعكس تباين الدخل الاقتصادي على الأوضاع الاجتماعية لبلدان المتوسط من خلال
التفاوت الكبير في مستوى التنمية :
ـ ارتفاع نسبة التعليم %8وضعف الأمية %2.2 والبطالة %10.7
ـ ارتفاع مؤشر التأطير الطبي ( أكثر من 300 طبيب لكل 100 ألف مواطن)
ـ مستوى تنمية بشرية مرتفع بمؤشر يتجاوز 0.800 ـ ارتفاع نسبة الأمية %20 والفقر
%21 والبطالة %19
ـ مستوى طبي ضعيف بمؤشر تأطير طبي لا يتجاوز 100 طبيب لكل 100 ألف مواطن باستثناء
لبنان
ـ مستوى تنمية بشرية متوسطة بمؤشر لا يتجاوز 0.800
المجال العالمي والتحديات الكبرى :التحدي السكاني والتحدي البيئي
خصائص الوضع السكاني بالمجال العالمي
ــــ عرفت ساكنة العالم تضاعف وتزايد بوتيرة سريعة مند منتصف ق 20م ( انفجار
ديمغرافي ) حيث انتقلت من 2 مليار نسمة إلى 7 مليار نسمة حاليا ويتوقع أن تصل إلى
9 مليار نسمة في أفق 2050 ، فدول الشمال تعرف نموا ديمغرافيا بطيئا (أوربا 730 م ن
/ 2004 ) وبالتالي بنية عمرية يسودها طابع الشيخوخة أما دول الجنوب فتعرف نموا
ديمغرافيا سريعا ( إفريقيا 860 م ن / 2004 )مما يجعل البنية العمرية يطغى عليها
طابع الفتوة
ــــ وتشير كل الدراسات المستقبلية إلى استمرار تزايد ساكنة العالم بوتيرة سريعة
مما يطرح عدة تحديات اقتصادية واجتماعية خاصة بدول الجنوب .
والتحديات التي يطرحها
اقتصاديا :
ـ اختلال التوازن بين وتيرتي النمو السكاني السريع والنمو الاقتصادي البطئ مما
يطرح مشكل الخصاص الغذائي خصوصا ببلدان العالم النامي التي تعرف نمو ديمغرافي سريع
ـ الضغط على الموارد الطبيعية واستنزافها (الماء)
اجتماعيا :
ـ تشير تقارير وإحصائيات المنظمات الدولية لسنة 2006 إلى اختلال الأوضاع
الاجتماعية لساكنة العالم التي تعاني من :
ـ انتشار المجاعة حوالي 854م شخص وتزايد حدة الفقر حوالي 1.3 مليار إنسان فقير
وارتفاع البطالة 195 م عاطل وانتشار الأمية حوالي %20 من ساكنة العالم تعاني من
الأمية
خصائص الوضع البيئي في المجال العالمي والتحديات التي يطرحها
ــ تعاني البيئة العالمية اليوم من وضعية صعبة فكل قطاعات البيئة تعرف التدهور
والتراجع نتيجة عوامل طبيعية و بشرية (النمو الديمغرافي السريع) وضع أصبح معه
العالم يواجه تحديات بيئية تتنوع خطورتها منها :
ü
كوارث طبيعية كالزلازل والبراكين و الفياضانات ، و هذا راجع للتكوين البنيوي
الجيولوجي .
ü
تدهور الغطاء الغابوي بحيث تتراجع مساحة الغابات في العالم بمعدل 13 مليون هكتار
سنويا بسبب الاجتثاث والحرائق وشق الطرقات .
ü نقص
في الموارد المائية بفعل الضغط السكاني مما جعل العالم أمام تحدي مشكل الخصاص
المائي خاصة بإفريقيا جنوب الصحراء .
ü
التلوث الجوي الناتج عن ارتفاع الغازات الملوثة للجو خاصة ثاني أكسيد الكربون بسبب
الأنشطة الصناعية ، بحيث تعتبر أمريكا الشمالية واستراليا وبلدان الخليج النفطية
البلدان الأكثر تلويثا للغلاف الجوي .
ü
تدهور التربة واستنزاف الموارد الطبيعية وتراجع التنوع الحيوي الحيواني والنباتي
…
ــ وتعتبر التغيرات المناخية من بين أخطر التحديات البيئية التي تواجه العالم ،
فكل الدراسات والتقارير الصادرة عن اللجنة العالمية للتغيرات المناخية سنة 2006
تشير إلى استمرار تزايد درجة حرارة الأرض مستقبلا وحدوث تغيرات كبيرة في التساقطات
مع استمرار الجفاف .
ــ وهذا بفعل ظاهرة الانحباس الحراري التي تنتج عن تراكم الغازات CO2 المنبعثة من المؤسسات الصناعية بالجو مكونة
طبقة تحول دون مرور الأشعة الشمسية المعكوسة إلى الفضاء الخارجي .
ــ ومن نتائج الاحتباس الحراري ارتفاع درجة الحرارة وذوبان الثلوج والجليد في
المناطق القطبية ، وارتفاع مستوى المياه البحرية وما يترتب عنه من فيضانات
بالمناطق الساحلية المنخفضة ، بالإضافة إلى التغييرات المناخية .
ــ وللتصدي لظاهرة التغيرات المناخية عملت دول العالم على عقد المؤتمرات وتوقيع
الاتفاقيات منها :
o مؤتمر قمة الأرض بريو دي
جانيرو بالبرازيل سنة 1992 الذي أقر التنمية المستدامة القائمة على النجاعة
الاقتصادية والعدالة الاجتماعية والبيئة السليمة.
o مؤتمر كيوطو باليابان سنة
1997 اتفاق 160 دولة على ضرورة تخفيض 41 دولة من انبعاتاثها الغازية الملوثة للجو
.
o مؤتمر جوهانسبورغ 2002
الذي تضمن مشروع خطة شاملة لتنفيذ التنمية المستدامة.
لكن رغم ذلك فما زالت بعض الصعوبات تعترض هذه الجهود الدولية منها رفض بعض البلدان
الصناعية الكبرى المصادقة على الاتفاقيات مثل و م أ
العلاقة بين الوضع السكاني والبيئي في المجال العالمي ودور التنمية
المستديمة في إعادة التوازن إليهما
ــ إن العلاقة بين الوضع السكاني والوضع البيئي في العالم اليوم أصبحت تتميز بعدم
التكافؤ واللاتوازن والاختلال فساكنة العالم تتزايد بوتيرة سريعة مما ينتج عنه
تزايد استهلاكهم وحاجاتهم للموارد الطبيعية بشكل يفوق قدرة البيئة التي تعاني من
الضغط والاستنزاف والتدهور و ضعف طاقتها التجددية .
ــ ولمواجهة هده التحديات السكانية والبيئية ركزت الجهود الدولية على خيار التنمية
المستديمة كخيار مناسب لإعادة التوازن ، وتقوم على العمل على استغلال الموارد
الطبيعية لتلبية حاجات السكان وتحسين مستوى عيشهم في الحاضر بشكل يراعي ويحترم
حقوق الأجيال المقبلة منها .
ــ ولتحقيق التنمية المستديمة يجب التركيز على عدة وسائل منها :
o تحسين الفعالية الطاقية
بتطوير المصادر المتجددة غير الملوثة مثل الطاقة الشمسية والريحية …
o التخطيط الجيد للمدن
وتدبير المناطق الساحلية
o التدبير الجيد للموارد
المائية
o انقاد الغابات وما تبقى من
التنوع الحيوي
o وضع حد للأنشطة البشرية
المدمرة والتحكم في نمو سكان العالم
o العمل على بلورة ثورة
زراعية جديدة ( الثورة الخضراء )
ثق
بنفسك وبقدراتك واعلم انه بالرغبة والعزيمة والإرادة والمراجعة الجيدة نحقق ما
نطمح
اليه في مسيرتنا الدراسية مع متمنياتي للجميع بالنجاح والتوفيق
ولا تنسونا في دعائكم ذ : م . لعجاج