آل سليمان الناصري، منهم سليمان بن يوسف بن محمد الكبير بن محمد بن ناصر هو صاحب الفهرس المشهور القبر وسط (تيدسى) وأمه زينب بنت أحمد بن احمد التيدسي الأنصاري. و هؤلاء التيدسيون الأصليون أخوان آل (تاكوشت) – و يحسبون أنفسهم من الأنصار- كان سليمان يقرأ في (فاس) في رفقة الملك مولاي سليمان العلوي، ثم جاء إلى أخواله في تيدسي) فقطن بين ظهرانيهم إلى أن توفي هناك، و قبره مشهور عليه مشهد محترم و له من الأولاد أحمد و محمد و الصديق و الحسن و الزمزمي و الحسين و حمو، فأما الأخير حمو فقد أعقب آخرين منهم حمو (تسمى باسمه لأنه ولد بعد أبيه) و يقطنون في (تيدسي) و أما الزمزمي و الحسين فلم يعرف لهما من يروى لي عقبا، وأما أحمد و محمد ابنا سليمان فإن أعقابهما في (الكضائف) و هوارة .
ومنهم الحسن بن سليمان: فقيه جليل مذكور، كان يدرس حينا في مدرسة (إدا ومحمد) (بهشتوكة) قبل أن يكون فيها الشريف الكثيري. وذلك قبل 1250 هـ. و قد أعقب بنات، و الحاج التهامي، و سيدي موماد. ثم أعقب هذا آخرين، و مسكنه في قرية (تو الشيخ ) و المقصود بالشيخ ابن ناصر، و دفن في المشهد الذي دفن فيه بعده الشريف الكثيري في (إدا ومحمد).
ومنهم الحاج سليمان بن موماد بن الحسن: فقيه كان يسكن في (أونانين) هو و أخوه الحنفي و العربي. فكان يشارط هناك طوال عمره، و أكبرهم الحنفي هو الذي علم إخوانه القرآن، توفي نحو 1348هـ
ومنهم الحاج الهاشمي بن موماد بن الحسن المولود نحو 1294هـ: أخو أولائك الأخوة أبناء موماد. أخذ القران عن أخيه الحنفي- كما تقدم- ثم أخذ من (مراكش) بعد ما أخذ قليلا في (سوس) و لعله أخذ عن آل علي بن سعيد اليعقوبي.
و قد كان للحاج الهاشمي سعد دنيوي، فكان كاتبا عند القائد الحاج الطيب الكنتافي حين كان في (تيزنيت) فكل ما يكتب به فإنما هو بقلمه، و كان يسايره و إن كان ليس بسيئ النية. و لا بمحب للظلم ولا بالمتطلع إلى استنزاف أموال الناس. و قد عرفته رحمه الله في (مراكش) فقد كان يلازم الصلاة في المسجد الكبير، و لا يكاد يفارق الجماعة فيه في الأوقات، و قد توسع توسعا ما في ذات يده، و له خزانة لا بأس بها على قدر معلوماته الضئيلة و قد توفي فجأة رحمه الله، (ثم علمت أنه أخذ كثيرا عن العلامة سيدي ابراهيم الكدميوي كاتب القائد الكنتافي).
عن المعسول – محمد المكي بن ناصر