ولد الملك الراحل سيدي محمد الخامس بفاس، وتوفي قدس الله روحه ونور ضريحه بالرباط.
ضحى رحمه الله بعرشه ومُلكه من أجل وطنه، وفضّل النفي على الخضوع لإرادة المستَعْمِر الذي أراد أن يملي شروطه وسياسته وفق مصالحه الاستغلالية المجحفة. فكان نفيه، يوم 20 غشت 1953 إلى جزيرة كورسيكا أولا، ثم إلى مدغشقر التي ظل بها إلى غاية 16 نونبر 1955، تاريخ إعلان رجوعه إلى المغرب حاملا معه لواء النصر والاستقلال، والانعتاق من حجر الحماية والاستعمار.
وبهذه المناسبة نرفع أكف الضراعة الى الله تعالى في هذه العشر الاول من شهر القران والصيام والقيام، أن يفيض عليه من بحور الرحمة والغفران والرضا والرضوان، ويجدد على ضريح باني المغرب الحديث مبدع المسيرة الخضراء شآبيت الرحمات ويسكنه فسيح الجنات، انه ولي ذلك، القادر عليه.
كما نتضرع الى الباري عز وجل أن يحفظ مولانا الإمام سبط الرسول الأمين، وسليل الدوحة المصطفوية المنيفة، جلالة الملك سيدي محمد السادس،وينصره نصرا عزيزا مؤزرا، ويقر عينه بولي عهده المحبوب مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه الرشيد مولاي رشيد، ويحفظه في سائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، ويحقق للشعب المغربي تحت قيادته الرشيدة الأمن والأمان والطمأنينة والرخاء والتقدم والازدهار، بالسبع المثاني والقران العظيم انه سميع قريب مجيب الدعوات.