• English
  • Français
  • العربية
  • test slider
  • User
  • Visitor page
  • اشترك في قائمتنا البريدية
  • خريطة الموقع
  • راسل إدارة الموقع
  • لإعلاناتكم
  • من نحن

الطريقة الناصرية الشاذلية

Menu
  • الطريقة الناصرية
    • التعريف و السند
      • نسب محمد بن ناصر الدرعي
      • نبذة عن الزاوية الناصرية
      • المزيد
    • اوراد الطريقة
      • أوراد الطريقة الناصرية
      • الورد الناصري
      • المزيد
    • اشعاع الزاوية
      • تعليق من السيد مرتضى اديب – القنادسة
      • الزاوية التوزينية
      • المزيد
    • الركب الناصري
      • قالوا بالشّعر عن ” أشياء
      • الطريقة الناصرية الشاذلية
      • المزيد
  • أعلام التصوف
    • المغرب
      • الشيخ محمذن بن المختار متالي
      • الطريقة الناصرية الشاذلية
      • المزيد
    • الشام
      • الطريقة الناصرية الشاذلية
      • يا من يرى ما في الضمير
      • المزيد
    • مصر
      • الطريقة الناصرية الشاذلية
      • يا من يرى ما في الضمير
      • المزيد
    • الأندلس
      • الطريقة الناصرية الشاذلية
      • يا من يرى ما في الضمير
      • المزيد
  • الخزانة الناصرية
    • الزهد
      • الرحلة الناصرية
      • شرح-الحكم-العطائية
      • المزيد
    • الرقائق
      • شرح-الحكم-العطائية
      • المنح الربانية
      • المزيد
    • الفقه
      • الإشراف على نكت مسائل الخلاف
      • الاشراف على نكت مسائل الخلاف 2
      • المزيد
    • التصوف
      • الرحلة
      • المنح الربانية
      • المزيد
  • صوت و صورة
    • مواسم و ملتقيات
      • الدعاء الناصري – سيدي افني
      • درس بالزاوية الناصرية سيدي افني
      • المزيد
    • دروس و محاضرات
      • العلامة الشيخ ابن بيه
      • أوراد الطريقة الناصرية
      • المزيد
    • تفسير
      • الشيخ المكي الناصري – الحزبان 1 و2
      • الشيخ المكي الناصري – الأحزاب 3 – 6
      • المزيد
    • أذكار و أوراد
      • أوراد الطريقة الناصرية
      • 2أوراد الطريقة الناصرية
      • المزيد
  • المزيد
    • العلماء و الدعاة
      • نسب محمد بن ناصر
      • قال أحمد الولالي
      • المزيد
    • الإعجاز العلمي في القرآن
      • الثقوب السوداء
      • وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ
      • المزيد
    • الإعجاز العلمي في الحديث
      • النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ
      • لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ وَشَارِبَهَا
      • المزيد
    • تربويات
      • تجديد الرؤيا
      • خطوات القراءة المنهجية
      • المزيد
  • Homepage
  • اشترك في قائمتنا البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية

fb gp rss tw yt social-icons-Nsltr

الدعاء الناصري


الدعاء الناصري ، نفحة ربانية وهبة رحمانية صمدانية ، و تحفة أدبية بليغة جامعة لأروع ما توجه به العارفون بالله إلى الله ، وقد صح انه ما توجه به ذاكر مخلص صادق إلى الله في حاجة إلا قُضِيَتْ ولو بعد حين. و فيه بعد من الاسرار و اللطائف و المنن ما يتجاوز العد و الحصر . دعاء خالصٌ بالله لله لا وسيلة فيه لبشر، ولا خلاف على التعبد به عند اهل الخصوصية و اليقين . اما صاحبه فهو مولانا القطب العارف الْمُحدِّث المؤرخ سيدي محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن ناصر الدرعي المغربي أشهر صوفية عصره وأبركهم، وهو درة البيت الناصري العريق بالمغرب الأقصى، كان شديد الاتباع للسنة في سائر أحواله وعاداته، أخذ عنه وتتلمذ على يديه خلق كثير ، وله أدعية أخرى وصلوات غير هذا التوسل، توفي سنة (1085 هـ) ،

يَـــا مَـــنْ إلَـــى رَحْـمَـتِـهِ الْـمَـفَرُّ

وَمَــــنْ إلَــيْــهِ يَـلْـجَـأُ الْـمُـضَّـطَرُ

وَيَـــا قَــرِيـبَ الْـعَـفْوِ يَــا مَــوْلاَهُ

وَيَـــا مُـجِـيـبَ كُـــلِّ مَـــن دَعَــاهُ

بِــكَ اسْـتَـغَثْنَا يَــا مُـغِيثَ الـضُّعَفَا

فـحَـسْـبُنَا يَـــا رَبِّ أَنـــتَ وَكَـفَـى

فَـــلاَ أَجَـــلَّ مِــن عظيم قُـدْرَتِـكْ

وَلاَ أَعَـــزَّ مِــنْ عَـزِيـزِ سَـطْـوَتِكْ

لِـعز مُـلْـكِـكَ الْــــمُـلُوكُ تَـخْـضَعُ

تَـخْفِضُ قدر مَـن تَشَــاءُ وَتَرْفَعُ

وَالأَمْــــــرُ كُـــلُّـــهُ إلَـــيْـــكَ رَدُّه

وَبِـــيَــدَيْــكَ حَـــلُّـــهُ وَعَـــقْـــدُهُ

وَقَــــدْ رفعنا أَمْــرَنَـــــــــا اليكا

وَقَـدْ شَــكَـوْنَـا ضَـعْـفَـنَا علــيْـكَا

فَـارْحَـمْنَا يَــا مَـن لاَ يَـزَالُ عَـالِمًا

بِـضَـعْـفِـنَـا وَلاَ يَـــــزَالُ رَاحِــمــاً

وَانْـظُرْ إلَـى مَـا مَسْنَا من الْوَرَى

فَـحَـالُـنَا مِــن بَـيْـنِهِمْ كَـمَـا تَــرَى

قد قل جمـــــــــــــعنا وقل وفرنا

وانحط ما بين الجـــــــموع قدرنا

واستضعفونا شوكة وشدة

واستنقصونا عدة وعدة

فَـنحْـنُ يَــا مَــن مُـلْـكُهُ لاَ يُـسْلَبُ

لُــذْنَـا بِـجَـاهِـكَ الَّـــذِي لاَ يُـغْـلَـبُ

إلَـيْـكَ يَــا غَــوْثَ الفقير نَـسْـتَنِدْ

عَـلَيْكَ يَـا كَـهْفَ الـضَّعِيفِ نَـعْتَمِدْ

انت الذي ندعو لكشف الغمرات

انت الذي نرجو لدفع الحسرات

انت الْـعِـنَايَةُ الْـتِـي لاَ نَـرْتَـجِي

حِـمَـايَةً مِــنْ غَـيْـرِ بَـابِـهَا تَـجِـي

انت الذي نسعى بباب فضله

اكرم من اغنى بفضل نيله

اكرم من اغنى بفضل نيله

أَنـــتَ الَّـــذِي تَـهْـدِي إذَا ضَـللْنَا

أَنــــتَ الَّــــذِي تَـعْـفُـو إذَا زَلَـلْـنَا

وَسِــعْـتَ كُــلَّ مَــا خَـلَـقْتَ عِـلْـمًا

وَرَأْفَــــــةً وَرَحْـــمَـــةً وَحِــلْــمًـا

وَرَأْفَــــــةً وَرَحْـــمَـــةً وَحِــلْــمًـا

وليس منا في الوجود احقر

ولالما عندك منا افقر

يَـا وَاسِـعَ الإحْـسَانِ يَـا مَنْ خَيْرُهُ

عَـــمَّ الْــوَرَى وَلاَ يُـنَـادَى غَـيْـرُهُ

يا منقذ الغرقى ويا حنان

يا منجي الهلكى ويا منان

ضاق النطاق ياسميع يا مجيب

عز الدواء يا سريع يا قريب

وَقَـــــدْ مَــدَدْنَــا رَبَّــنَــا الأَكُــفَّــا

وَمِــنــكَ رَبَّــنَـا رَجَــوْنَـا الـلُّـطْـفَا

فالطف بنا فيما به قضيت

ورضنا بما به رضيت

وَابْــدِلِ الــلَّـهُـمَّ حَـــالَ الْـعُـسْـرِ

بِـالْـيُسْرِ وَامْـدُدْنَـا بِـرِيـحِ الـنَّصْرِ

وَاَجْـعَـلْ لَـنَـا عَـلَى الْـبُغَاةِ الْـغَلَبَهْ

وَاقْصُرْ أَذَى الشَّرِّ عَلَى مَنْ طَلَبَهْ

وَاقْـهَـرْ عِـدَانَـا يَــا عَـزِيـزُ قَـهْرا

يقصم حبلهم ويصمي الظهرا

وَاعْـكِسْ مُـرَادَهُمْ وَخَيِّبْ سَعْيَهُمْ

وَاهْـزِمْ جُيوشهم وَأَفْـسِدْ رَأْيَهُمْ

وَعَــجِّـل الـلَّـهُـمَّ فِـيـهِـمْ نِـقْـمَـتَكْ

فَــإنَّـهُـمْ لاَ يُــعْـجِـزُونَ قُــدْرَتَــكْ

يارب يارب بحبل عصمتك

قد اعتصمنا وبعز نصرتك

فكُــــنْ لَــنَــا وَلاَ تَــكُــنْ عَـلَـيْـنَـا

وَلاَ تَــكِــلْــنَـا طَـــرْفَـــةً إلَــيْــنَــا

فما اطقنا قوة للدفع

ولا استطعنا حيلة للنفع

وما قصدنا غير بابك الكريم

وما رجونا غير فضلك العميم

فما رجت من خيرك الظنون

بنفس ما تقول كن يكون

يَـــا رَبِّ يَـــا رَبِّ بِـــكَ الـتَّـوَصـلُ

لِــمَــا لَــدَيْــكَ وَبِــــكَ الــتَّـوَسـل

يَــــا رَبِّ أَنــــتَ رُكْـنُـنَـا الـرَّفِـيـعُ

يَـــا رَبِّ أَنـــتَ حِـصْـنُـنَا الْـمَـنِيعُ

يَــــا رَبِّ يَــــا رَبِّ أَنِـلْـنَـا الأَمْــنَـا

إذَا ارْتَـــحَــلْــنَــا وَإذَا أَقَـــمْـــنَــا

يارب واحفظ زرعنا وضرعنا

واحفظ تجارنا ووفر جمعنا

واجعل بلادنا بلاد الدين

وراحة المحتاج و المسكين

واجعل لها بين البلاد صولة

وحرمة و منعة ودولة

واجعل من السر المصون عزها

واجعل من الستر الجميل حرزها

وَاَجْـعَـلْ بِـصَـادٍ وَبِـقَـافٍ وَبِـنُونْ

اَلْـفَ حِـجَابٍ مِـن وَرَائِـها يكُونْ

بجاه نور وجهك الكريم

وجاه سر ملكك العظيم

وجَـــــاهِ لاَ إلَـــــــــــهَ إلاّ اللهُ

وَجَـــاهِ خَــيْـرِ الْـخَـلْقِ يَــا رَبّــاهُ

وَجَـــاهِ مَـــا بِـــهِ دَعَــاكَ الأَنـبِـيَا

وَجَـــاهِ مَـــا بِــهِ دَعَــاكَ الأَوْلِـيَـا

وجاه قدر القطب و الاوتاد

وجاه حال الجرس و الافراد

وجاه الاخيار و جاه النجبا

وجاه الابدال و جاه النقبا

وجاه كل عابد وذاكر

وجاه كل حامد وشاكر

وَجَـــاهِ كُــلِّ مَــن رَفَـعْـتَ قَــدْرَهُ

مِـمَّـن سَـتَـرْتَ أَوْ نشرت ذِكْـرَهُ

وَجَـــاهِ آيَـــاتِ الْـكِـتَـابِ الْـمُـحْكَمِ

وَجَــاهِ الاسْــمِ الأَعْـظَـمِ الْـمُـعَظَّمِ

يارب يارب وقفنا فقرا

بين يديك ضعفاء حقرا

روقد دَعَــوْنَـاكَ دُعَــاءَ مَــن دَعَــا

رَبًّــا كَـرِيـماً لاَ يَــرُدُّ مَــن سَـعَـى

فَـاقْـبَلْ دُعَـاءَنَـا بِـمَحْضِ الْـفَضْلِ

قُـبُـولَ مَــنْ أَلْـغى حِـسَابَ الْـعَدْلِ

وَامْــنُــنْ عَـلَـيْـنَـا مِــنَّـةَ الْـكَـرِيـمِ

وَاعْـطِـفْ عَـلَـيْنَا عِـطْـفَةَ الْـحَـلِيمِ

وَانـشُـرْ عَـلَيْنَا يَـا رَحِـيمُ رَحْـمَتَكْ

وَابْـسُـطْ عَـلَـيْنَا يَــا كَـرِيمُ نِـعْمَتَكْ

وَخِـــرْ لَـنَـا فِــى سَـائِـرِ الأَقْــوَالِ

وَاخْـتَـرْ لَـنَـا فِـي سَـائِرِ الأَفعال

يارب واجعل دابنا التمسكا

بالسنة الغراء و التنسكا

واحصر لنا اغراضنا المختلفة

فيك وعرفنا تمام المعرفة

وَاجْـمَعْ لَـنَا مَـا بَـيْنَ عِـلْمٍ وَعَـمَلْ

وَاصْـرِفْ إلـى دَارِ الْبَقَا مِنَّا الأَمَلْ

وَانْـهَجْ بِـنَا يَـا رَبِّ نَـهْجَ الـسُّعَدَا

وَاخْـتِـمْ لَـنَا يَـا رَبِّ خَـتْمَ الـشُّهَدَا

واجعل بنينا فضلاء صلحا

وعلماء عاملين نصحا

وَأَصْــلِـح الـلَّـهُـمَّ حَـــالَ الأَهْـــلِ

وَيَــسِّـرْ الـلَّـهُـمَّ جَــمْـعَ الـشَّـمْـلِ

يارب وافتح فتحك المبينا

لمن تولى اعز الدينا

وانصره يا ذا الطول وانصر حزبه

واملأ بما يرضيك عنه قلبه

يَــا رَبِّ وَانـصُرْ دِيـنَنَا الْـمُحَمَّدِي

وَاجْـعَـلْ خِـتَـامَ عِــزِّهِ كَـمَـا بُـدِي

واحفظه يارب بحفظ العلما

وارفع منار نوره الى السما

وَاعْفُ وَعَافِ وَاكْفِ وَاغْفِرْ ذَنْبَنَا

وَذَنْـــبَ كُـــلِّ مُـسْـلِـمٍ يَـــا رَبَّــنَـا

وَصَـــلِّ يَـــا رَبِّ عَـلَـى الْـمُـخْتَارِ

صَـــلاَتَــكَ الْــكَـامِـلَـةَ الْــمِــقْـدَارِ

صَــلاَتَــكَ الَّــتِــي تَــفِـي بِــقَـدْرِهِ

كَــمَــا يَــلِـيـقُ بِــارْتِـفَـاعِ قدره

ثُـــمَّ عَــلَـى الآلِ الْـكِـرَامِ وَعَـلَـى

أَتْـبَـاعِـهِ الْــغُـرِّ وَمَــن لَـهُـمْ تَــلاَ

وَالْــحَـمْـدُ لــلــهِ الَّـــذِي بِـحَـمْـدِهِ

يَـبْـلُـغُ ذُو الْـقَـصْدِ تَـمَـامَ قَـصْـدِهِ


الدعاء الناصري ، نفحة ربانية وهبة رحمانية صمدانية ، و تحفة أدبية بليغة جامعة لأروع ما توجه به العارفون بالله إلى الله ، وقد صح انه ما توجه به ذاكر مخلص صادق إلى الله في حاجة إلا قُضِيَتْ ولو بعد حين. و فيه بعد من الاسرار و اللطائف و المنن ما يتجاوز العد و الحصر . دعاء خالصٌ بالله لله لا وسيلة فيه لبشر، ولا خلاف على التعبد به عند اهل الخصوصية و اليقين . اما صاحبه فهو مولانا القطب العارف الْمُحدِّث المؤرخ سيدي محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن ناصر الدرعي المغربي أشهر صوفية عصره وأبركهم، وهو درة البيت الناصري العريق بالمغرب الأقصى، كان شديد الاتباع للسنة في سائر أحواله وعاداته، أخذ عنه وتتلمذ على يديه خلق كثير ، وله أدعية أخرى وصلوات غير هذا التوسل، توفي سنة (1085 هـ) ،

يَـــا مَـــنْ إلَـــى رَحْـمَـتِـهِ الْـمَـفَرُّ

وَمَــــنْ إلَــيْــهِ يَـلْـجَـأُ الْـمُـضَّـطَرُ

وَيَـــا قَــرِيـبَ الْـعَـفْوِ يَــا مَــوْلاَهُ

وَيَـــا مُـجِـيـبَ كُـــلِّ مَـــن دَعَــاهُ

بِــكَ اسْـتَـغَثْنَا يَــا مُـغِيثَ الـضُّعَفَا

فـحَـسْـبُنَا يَـــا رَبِّ أَنـــتَ وَكَـفَـى

فَـــلاَ أَجَـــلَّ مِــن عظيم قُـدْرَتِـكْ

وَلاَ أَعَـــزَّ مِــنْ عَـزِيـزِ سَـطْـوَتِكْ

لِـعز مُـلْـكِـكَ الْــــمُـلُوكُ تَـخْـضَعُ

تَـخْفِضُ قدر مَـن تَشَــاءُ وَتَرْفَعُ

وَالأَمْــــــرُ كُـــلُّـــهُ إلَـــيْـــكَ رَدُّه

وَبِـــيَــدَيْــكَ حَـــلُّـــهُ وَعَـــقْـــدُهُ

وَقَــــدْ رفعنا أَمْــرَنَـــــــــا اليكا

وَقَـدْ شَــكَـوْنَـا ضَـعْـفَـنَا علــيْـكَا

فَـارْحَـمْنَا يَــا مَـن لاَ يَـزَالُ عَـالِمًا

بِـضَـعْـفِـنَـا وَلاَ يَـــــزَالُ رَاحِــمــاً

وَانْـظُرْ إلَـى مَـا مَسْنَا من الْوَرَى

فَـحَـالُـنَا مِــن بَـيْـنِهِمْ كَـمَـا تَــرَى

قد قل جمـــــــــــــعنا وقل وفرنا

وانحط ما بين الجـــــــموع قدرنا

واستضعفونا شوكة وشدة

واستنقصونا عدة وعدة

فَـنحْـنُ يَــا مَــن مُـلْـكُهُ لاَ يُـسْلَبُ

لُــذْنَـا بِـجَـاهِـكَ الَّـــذِي لاَ يُـغْـلَـبُ

إلَـيْـكَ يَــا غَــوْثَ الفقير نَـسْـتَنِدْ

عَـلَيْكَ يَـا كَـهْفَ الـضَّعِيفِ نَـعْتَمِدْ

انت الذي ندعو لكشف الغمرات

انت الذي نرجو لدفع الحسرات

انت الْـعِـنَايَةُ الْـتِـي لاَ نَـرْتَـجِي

حِـمَـايَةً مِــنْ غَـيْـرِ بَـابِـهَا تَـجِـي

انت الذي نسعى بباب فضله

اكرم من اغنى بفضل نيله

اكرم من اغنى بفضل نيله

أَنـــتَ الَّـــذِي تَـهْـدِي إذَا ضَـللْنَا

أَنــــتَ الَّــــذِي تَـعْـفُـو إذَا زَلَـلْـنَا

وَسِــعْـتَ كُــلَّ مَــا خَـلَـقْتَ عِـلْـمًا

وَرَأْفَــــــةً وَرَحْـــمَـــةً وَحِــلْــمًـا

وَرَأْفَــــــةً وَرَحْـــمَـــةً وَحِــلْــمًـا

وليس منا في الوجود احقر

ولالما عندك منا افقر

يَـا وَاسِـعَ الإحْـسَانِ يَـا مَنْ خَيْرُهُ

عَـــمَّ الْــوَرَى وَلاَ يُـنَـادَى غَـيْـرُهُ

يا منقذ الغرقى ويا حنان

يا منجي الهلكى ويا منان

ضاق النطاق ياسميع يا مجيب

عز الدواء يا سريع يا قريب

وَقَـــــدْ مَــدَدْنَــا رَبَّــنَــا الأَكُــفَّــا

وَمِــنــكَ رَبَّــنَـا رَجَــوْنَـا الـلُّـطْـفَا

فالطف بنا فيما به قضيت

ورضنا بما به رضيت

وَابْــدِلِ الــلَّـهُـمَّ حَـــالَ الْـعُـسْـرِ

بِـالْـيُسْرِ وَامْـدُدْنَـا بِـرِيـحِ الـنَّصْرِ

وَاَجْـعَـلْ لَـنَـا عَـلَى الْـبُغَاةِ الْـغَلَبَهْ

وَاقْصُرْ أَذَى الشَّرِّ عَلَى مَنْ طَلَبَهْ

وَاقْـهَـرْ عِـدَانَـا يَــا عَـزِيـزُ قَـهْرا

يقصم حبلهم ويصمي الظهرا

وَاعْـكِسْ مُـرَادَهُمْ وَخَيِّبْ سَعْيَهُمْ

وَاهْـزِمْ جُيوشهم وَأَفْـسِدْ رَأْيَهُمْ

وَعَــجِّـل الـلَّـهُـمَّ فِـيـهِـمْ نِـقْـمَـتَكْ

فَــإنَّـهُـمْ لاَ يُــعْـجِـزُونَ قُــدْرَتَــكْ

يارب يارب بحبل عصمتك

قد اعتصمنا وبعز نصرتك

فكُــــنْ لَــنَــا وَلاَ تَــكُــنْ عَـلَـيْـنَـا

وَلاَ تَــكِــلْــنَـا طَـــرْفَـــةً إلَــيْــنَــا

فما اطقنا قوة للدفع

ولا استطعنا حيلة للنفع

وما قصدنا غير بابك الكريم

وما رجونا غير فضلك العميم

فما رجت من خيرك الظنون

بنفس ما تقول كن يكون

يَـــا رَبِّ يَـــا رَبِّ بِـــكَ الـتَّـوَصـلُ

لِــمَــا لَــدَيْــكَ وَبِــــكَ الــتَّـوَسـل

يَــــا رَبِّ أَنــــتَ رُكْـنُـنَـا الـرَّفِـيـعُ

يَـــا رَبِّ أَنـــتَ حِـصْـنُـنَا الْـمَـنِيعُ

يَــــا رَبِّ يَــــا رَبِّ أَنِـلْـنَـا الأَمْــنَـا

إذَا ارْتَـــحَــلْــنَــا وَإذَا أَقَـــمْـــنَــا

يارب واحفظ زرعنا وضرعنا

واحفظ تجارنا ووفر جمعنا

واجعل بلادنا بلاد الدين

وراحة المحتاج و المسكين

واجعل لها بين البلاد صولة

وحرمة و منعة ودولة

واجعل من السر المصون عزها

واجعل من الستر الجميل حرزها

وَاَجْـعَـلْ بِـصَـادٍ وَبِـقَـافٍ وَبِـنُونْ

اَلْـفَ حِـجَابٍ مِـن وَرَائِـها يكُونْ

بجاه نور وجهك الكريم

وجاه سر ملكك العظيم

وجَـــــاهِ لاَ إلَـــــــــــهَ إلاّ اللهُ

وَجَـــاهِ خَــيْـرِ الْـخَـلْقِ يَــا رَبّــاهُ

وَجَـــاهِ مَـــا بِـــهِ دَعَــاكَ الأَنـبِـيَا

وَجَـــاهِ مَـــا بِــهِ دَعَــاكَ الأَوْلِـيَـا

وجاه قدر القطب و الاوتاد

وجاه حال الجرس و الافراد

وجاه الاخيار و جاه النجبا

وجاه الابدال و جاه النقبا

وجاه كل عابد وذاكر

وجاه كل حامد وشاكر

وَجَـــاهِ كُــلِّ مَــن رَفَـعْـتَ قَــدْرَهُ

مِـمَّـن سَـتَـرْتَ أَوْ نشرت ذِكْـرَهُ

وَجَـــاهِ آيَـــاتِ الْـكِـتَـابِ الْـمُـحْكَمِ

وَجَــاهِ الاسْــمِ الأَعْـظَـمِ الْـمُـعَظَّمِ

يارب يارب وقفنا فقرا

بين يديك ضعفاء حقرا

روقد دَعَــوْنَـاكَ دُعَــاءَ مَــن دَعَــا

رَبًّــا كَـرِيـماً لاَ يَــرُدُّ مَــن سَـعَـى

فَـاقْـبَلْ دُعَـاءَنَـا بِـمَحْضِ الْـفَضْلِ

قُـبُـولَ مَــنْ أَلْـغى حِـسَابَ الْـعَدْلِ

وَامْــنُــنْ عَـلَـيْـنَـا مِــنَّـةَ الْـكَـرِيـمِ

وَاعْـطِـفْ عَـلَـيْنَا عِـطْـفَةَ الْـحَـلِيمِ

وَانـشُـرْ عَـلَيْنَا يَـا رَحِـيمُ رَحْـمَتَكْ

وَابْـسُـطْ عَـلَـيْنَا يَــا كَـرِيمُ نِـعْمَتَكْ

وَخِـــرْ لَـنَـا فِــى سَـائِـرِ الأَقْــوَالِ

وَاخْـتَـرْ لَـنَـا فِـي سَـائِرِ الأَفعال

يارب واجعل دابنا التمسكا

بالسنة الغراء و التنسكا

واحصر لنا اغراضنا المختلفة

فيك وعرفنا تمام المعرفة

وَاجْـمَعْ لَـنَا مَـا بَـيْنَ عِـلْمٍ وَعَـمَلْ

وَاصْـرِفْ إلـى دَارِ الْبَقَا مِنَّا الأَمَلْ

وَانْـهَجْ بِـنَا يَـا رَبِّ نَـهْجَ الـسُّعَدَا

وَاخْـتِـمْ لَـنَا يَـا رَبِّ خَـتْمَ الـشُّهَدَا

واجعل بنينا فضلاء صلحا

وعلماء عاملين نصحا

وَأَصْــلِـح الـلَّـهُـمَّ حَـــالَ الأَهْـــلِ

وَيَــسِّـرْ الـلَّـهُـمَّ جَــمْـعَ الـشَّـمْـلِ

يارب وافتح فتحك المبينا

لمن تولى اعز الدينا

وانصره يا ذا الطول وانصر حزبه

واملأ بما يرضيك عنه قلبه

يَــا رَبِّ وَانـصُرْ دِيـنَنَا الْـمُحَمَّدِي

وَاجْـعَـلْ خِـتَـامَ عِــزِّهِ كَـمَـا بُـدِي

واحفظه يارب بحفظ العلما

وارفع منار نوره الى السما

وَاعْفُ وَعَافِ وَاكْفِ وَاغْفِرْ ذَنْبَنَا

وَذَنْـــبَ كُـــلِّ مُـسْـلِـمٍ يَـــا رَبَّــنَـا

وَصَـــلِّ يَـــا رَبِّ عَـلَـى الْـمُـخْتَارِ

صَـــلاَتَــكَ الْــكَـامِـلَـةَ الْــمِــقْـدَارِ

صَــلاَتَــكَ الَّــتِــي تَــفِـي بِــقَـدْرِهِ

كَــمَــا يَــلِـيـقُ بِــارْتِـفَـاعِ قدره

ثُـــمَّ عَــلَـى الآلِ الْـكِـرَامِ وَعَـلَـى

أَتْـبَـاعِـهِ الْــغُـرِّ وَمَــن لَـهُـمْ تَــلاَ

وَالْــحَـمْـدُ لــلــهِ الَّـــذِي بِـحَـمْـدِهِ

يَـبْـلُـغُ ذُو الْـقَـصْدِ تَـمَـامَ قَـصْـدِهِ


الدعاء الناصري ، نفحة ربانية وهبة رحمانية صمدانية ، و تحفة أدبية بليغة جامعة لأروع ما توجه به العارفون بالله إلى الله ، وقد صح انه ما توجه به ذاكر مخلص صادق إلى الله في حاجة إلا قُضِيَتْ ولو بعد حين. و فيه بعد من الاسرار و اللطائف و المنن ما يتجاوز العد و الحصر . دعاء خالصٌ بالله لله لا وسيلة فيه لبشر، ولا خلاف على التعبد به عند اهل الخصوصية و اليقين . اما صاحبه فهو مولانا القطب العارف الْمُحدِّث المؤرخ سيدي محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن ناصر الدرعي المغربي أشهر صوفية عصره وأبركهم، وهو درة البيت الناصري العريق بالمغرب الأقصى، كان شديد الاتباع للسنة في سائر أحواله وعاداته، أخذ عنه وتتلمذ على يديه خلق كثير ، وله أدعية أخرى وصلوات غير هذا التوسل، توفي سنة (1085 هـ) ،

يَـــا مَـــنْ إلَـــى رَحْـمَـتِـهِ الْـمَـفَرُّ

وَمَــــنْ إلَــيْــهِ يَـلْـجَـأُ الْـمُـضَّـطَرُ

وَيَـــا قَــرِيـبَ الْـعَـفْوِ يَــا مَــوْلاَهُ

وَيَـــا مُـجِـيـبَ كُـــلِّ مَـــن دَعَــاهُ

بِــكَ اسْـتَـغَثْنَا يَــا مُـغِيثَ الـضُّعَفَا

فـحَـسْـبُنَا يَـــا رَبِّ أَنـــتَ وَكَـفَـى

فَـــلاَ أَجَـــلَّ مِــن عظيم قُـدْرَتِـكْ

وَلاَ أَعَـــزَّ مِــنْ عَـزِيـزِ سَـطْـوَتِكْ

لِـعز مُـلْـكِـكَ الْــــمُـلُوكُ تَـخْـضَعُ

تَـخْفِضُ قدر مَـن تَشَــاءُ وَتَرْفَعُ

وَالأَمْــــــرُ كُـــلُّـــهُ إلَـــيْـــكَ رَدُّه

وَبِـــيَــدَيْــكَ حَـــلُّـــهُ وَعَـــقْـــدُهُ

وَقَــــدْ رفعنا أَمْــرَنَـــــــــا اليكا

وَقَـدْ شَــكَـوْنَـا ضَـعْـفَـنَا علــيْـكَا

فَـارْحَـمْنَا يَــا مَـن لاَ يَـزَالُ عَـالِمًا

بِـضَـعْـفِـنَـا وَلاَ يَـــــزَالُ رَاحِــمــاً

وَانْـظُرْ إلَـى مَـا مَسْنَا من الْوَرَى

فَـحَـالُـنَا مِــن بَـيْـنِهِمْ كَـمَـا تَــرَى

قد قل جمـــــــــــــعنا وقل وفرنا

وانحط ما بين الجـــــــموع قدرنا

واستضعفونا شوكة وشدة

واستنقصونا عدة وعدة

فَـنحْـنُ يَــا مَــن مُـلْـكُهُ لاَ يُـسْلَبُ

لُــذْنَـا بِـجَـاهِـكَ الَّـــذِي لاَ يُـغْـلَـبُ

إلَـيْـكَ يَــا غَــوْثَ الفقير نَـسْـتَنِدْ

عَـلَيْكَ يَـا كَـهْفَ الـضَّعِيفِ نَـعْتَمِدْ

انت الذي ندعو لكشف الغمرات

انت الذي نرجو لدفع الحسرات

انت الْـعِـنَايَةُ الْـتِـي لاَ نَـرْتَـجِي

حِـمَـايَةً مِــنْ غَـيْـرِ بَـابِـهَا تَـجِـي

انت الذي نسعى بباب فضله

اكرم من اغنى بفضل نيله

اكرم من اغنى بفضل نيله

أَنـــتَ الَّـــذِي تَـهْـدِي إذَا ضَـللْنَا

أَنــــتَ الَّــــذِي تَـعْـفُـو إذَا زَلَـلْـنَا

وَسِــعْـتَ كُــلَّ مَــا خَـلَـقْتَ عِـلْـمًا

وَرَأْفَــــــةً وَرَحْـــمَـــةً وَحِــلْــمًـا

وَرَأْفَــــــةً وَرَحْـــمَـــةً وَحِــلْــمًـا

وليس منا في الوجود احقر

ولالما عندك منا افقر

يَـا وَاسِـعَ الإحْـسَانِ يَـا مَنْ خَيْرُهُ

عَـــمَّ الْــوَرَى وَلاَ يُـنَـادَى غَـيْـرُهُ

يا منقذ الغرقى ويا حنان

يا منجي الهلكى ويا منان

ضاق النطاق ياسميع يا مجيب

عز الدواء يا سريع يا قريب

وَقَـــــدْ مَــدَدْنَــا رَبَّــنَــا الأَكُــفَّــا

وَمِــنــكَ رَبَّــنَـا رَجَــوْنَـا الـلُّـطْـفَا

فالطف بنا فيما به قضيت

ورضنا بما به رضيت

وَابْــدِلِ الــلَّـهُـمَّ حَـــالَ الْـعُـسْـرِ

بِـالْـيُسْرِ وَامْـدُدْنَـا بِـرِيـحِ الـنَّصْرِ

وَاَجْـعَـلْ لَـنَـا عَـلَى الْـبُغَاةِ الْـغَلَبَهْ

وَاقْصُرْ أَذَى الشَّرِّ عَلَى مَنْ طَلَبَهْ

وَاقْـهَـرْ عِـدَانَـا يَــا عَـزِيـزُ قَـهْرا

يقصم حبلهم ويصمي الظهرا

وَاعْـكِسْ مُـرَادَهُمْ وَخَيِّبْ سَعْيَهُمْ

وَاهْـزِمْ جُيوشهم وَأَفْـسِدْ رَأْيَهُمْ

وَعَــجِّـل الـلَّـهُـمَّ فِـيـهِـمْ نِـقْـمَـتَكْ

فَــإنَّـهُـمْ لاَ يُــعْـجِـزُونَ قُــدْرَتَــكْ

يارب يارب بحبل عصمتك

قد اعتصمنا وبعز نصرتك

فكُــــنْ لَــنَــا وَلاَ تَــكُــنْ عَـلَـيْـنَـا

وَلاَ تَــكِــلْــنَـا طَـــرْفَـــةً إلَــيْــنَــا

فما اطقنا قوة للدفع

ولا استطعنا حيلة للنفع

وما قصدنا غير بابك الكريم

وما رجونا غير فضلك العميم

فما رجت من خيرك الظنون

بنفس ما تقول كن يكون

يَـــا رَبِّ يَـــا رَبِّ بِـــكَ الـتَّـوَصـلُ

لِــمَــا لَــدَيْــكَ وَبِــــكَ الــتَّـوَسـل

يَــــا رَبِّ أَنــــتَ رُكْـنُـنَـا الـرَّفِـيـعُ

يَـــا رَبِّ أَنـــتَ حِـصْـنُـنَا الْـمَـنِيعُ

يَــــا رَبِّ يَــــا رَبِّ أَنِـلْـنَـا الأَمْــنَـا

إذَا ارْتَـــحَــلْــنَــا وَإذَا أَقَـــمْـــنَــا

يارب واحفظ زرعنا وضرعنا

واحفظ تجارنا ووفر جمعنا

واجعل بلادنا بلاد الدين

وراحة المحتاج و المسكين

واجعل لها بين البلاد صولة

وحرمة و منعة ودولة

واجعل من السر المصون عزها

واجعل من الستر الجميل حرزها

وَاَجْـعَـلْ بِـصَـادٍ وَبِـقَـافٍ وَبِـنُونْ

اَلْـفَ حِـجَابٍ مِـن وَرَائِـها يكُونْ

بجاه نور وجهك الكريم

وجاه سر ملكك العظيم

وجَـــــاهِ لاَ إلَـــــــــــهَ إلاّ اللهُ

وَجَـــاهِ خَــيْـرِ الْـخَـلْقِ يَــا رَبّــاهُ

وَجَـــاهِ مَـــا بِـــهِ دَعَــاكَ الأَنـبِـيَا

وَجَـــاهِ مَـــا بِــهِ دَعَــاكَ الأَوْلِـيَـا

وجاه قدر القطب و الاوتاد

وجاه حال الجرس و الافراد

وجاه الاخيار و جاه النجبا

وجاه الابدال و جاه النقبا

وجاه كل عابد وذاكر

وجاه كل حامد وشاكر

وَجَـــاهِ كُــلِّ مَــن رَفَـعْـتَ قَــدْرَهُ

مِـمَّـن سَـتَـرْتَ أَوْ نشرت ذِكْـرَهُ

وَجَـــاهِ آيَـــاتِ الْـكِـتَـابِ الْـمُـحْكَمِ

وَجَــاهِ الاسْــمِ الأَعْـظَـمِ الْـمُـعَظَّمِ

يارب يارب وقفنا فقرا

بين يديك ضعفاء حقرا

روقد دَعَــوْنَـاكَ دُعَــاءَ مَــن دَعَــا

رَبًّــا كَـرِيـماً لاَ يَــرُدُّ مَــن سَـعَـى

فَـاقْـبَلْ دُعَـاءَنَـا بِـمَحْضِ الْـفَضْلِ

قُـبُـولَ مَــنْ أَلْـغى حِـسَابَ الْـعَدْلِ

وَامْــنُــنْ عَـلَـيْـنَـا مِــنَّـةَ الْـكَـرِيـمِ

وَاعْـطِـفْ عَـلَـيْنَا عِـطْـفَةَ الْـحَـلِيمِ

وَانـشُـرْ عَـلَيْنَا يَـا رَحِـيمُ رَحْـمَتَكْ

وَابْـسُـطْ عَـلَـيْنَا يَــا كَـرِيمُ نِـعْمَتَكْ

وَخِـــرْ لَـنَـا فِــى سَـائِـرِ الأَقْــوَالِ

وَاخْـتَـرْ لَـنَـا فِـي سَـائِرِ الأَفعال

يارب واجعل دابنا التمسكا

بالسنة الغراء و التنسكا

واحصر لنا اغراضنا المختلفة

فيك وعرفنا تمام المعرفة

وَاجْـمَعْ لَـنَا مَـا بَـيْنَ عِـلْمٍ وَعَـمَلْ

وَاصْـرِفْ إلـى دَارِ الْبَقَا مِنَّا الأَمَلْ

وَانْـهَجْ بِـنَا يَـا رَبِّ نَـهْجَ الـسُّعَدَا

وَاخْـتِـمْ لَـنَا يَـا رَبِّ خَـتْمَ الـشُّهَدَا

واجعل بنينا فضلاء صلحا

وعلماء عاملين نصحا

وَأَصْــلِـح الـلَّـهُـمَّ حَـــالَ الأَهْـــلِ

وَيَــسِّـرْ الـلَّـهُـمَّ جَــمْـعَ الـشَّـمْـلِ

يارب وافتح فتحك المبينا

لمن تولى اعز الدينا

وانصره يا ذا الطول وانصر حزبه

واملأ بما يرضيك عنه قلبه

يَــا رَبِّ وَانـصُرْ دِيـنَنَا الْـمُحَمَّدِي

وَاجْـعَـلْ خِـتَـامَ عِــزِّهِ كَـمَـا بُـدِي

واحفظه يارب بحفظ العلما

وارفع منار نوره الى السما

وَاعْفُ وَعَافِ وَاكْفِ وَاغْفِرْ ذَنْبَنَا

وَذَنْـــبَ كُـــلِّ مُـسْـلِـمٍ يَـــا رَبَّــنَـا

وَصَـــلِّ يَـــا رَبِّ عَـلَـى الْـمُـخْتَارِ

صَـــلاَتَــكَ الْــكَـامِـلَـةَ الْــمِــقْـدَارِ

صَــلاَتَــكَ الَّــتِــي تَــفِـي بِــقَـدْرِهِ

كَــمَــا يَــلِـيـقُ بِــارْتِـفَـاعِ قدره

ثُـــمَّ عَــلَـى الآلِ الْـكِـرَامِ وَعَـلَـى

أَتْـبَـاعِـهِ الْــغُـرِّ وَمَــن لَـهُـمْ تَــلاَ

وَالْــحَـمْـدُ لــلــهِ الَّـــذِي بِـحَـمْـدِهِ

يَـبْـلُـغُ ذُو الْـقَـصْدِ تَـمَـامَ قَـصْـدِهِ


الدعاء الناصري ، نفحة ربانية وهبة رحمانية صمدانية ، و تحفة أدبية بليغة جامعة لأروع ما توجه به العارفون بالله إلى الله ، وقد صح انه ما توجه به ذاكر مخلص صادق إلى الله في حاجة إلا قُضِيَتْ ولو بعد حين. و فيه بعد من الاسرار و اللطائف و المنن ما يتجاوز العد و الحصر . دعاء خالصٌ بالله لله لا وسيلة فيه لبشر، ولا خلاف على التعبد به عند اهل الخصوصية و اليقين . اما صاحبه فهو مولانا القطب العارف الْمُحدِّث المؤرخ سيدي محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن ناصر الدرعي المغربي أشهر صوفية عصره وأبركهم، وهو درة البيت الناصري العريق بالمغرب الأقصى، كان شديد الاتباع للسنة في سائر أحواله وعاداته، أخذ عنه وتتلمذ على يديه خلق كثير ، وله أدعية أخرى وصلوات غير هذا التوسل، توفي سنة (1085 هـ) ،

يَـــا مَـــنْ إلَـــى رَحْـمَـتِـهِ الْـمَـفَرُّ

وَمَــــنْ إلَــيْــهِ يَـلْـجَـأُ الْـمُـضَّـطَرُ

وَيَـــا قَــرِيـبَ الْـعَـفْوِ يَــا مَــوْلاَهُ

وَيَـــا مُـجِـيـبَ كُـــلِّ مَـــن دَعَــاهُ

بِــكَ اسْـتَـغَثْنَا يَــا مُـغِيثَ الـضُّعَفَا

فـحَـسْـبُنَا يَـــا رَبِّ أَنـــتَ وَكَـفَـى

فَـــلاَ أَجَـــلَّ مِــن عظيم قُـدْرَتِـكْ

وَلاَ أَعَـــزَّ مِــنْ عَـزِيـزِ سَـطْـوَتِكْ

لِـعز مُـلْـكِـكَ الْــــمُـلُوكُ تَـخْـضَعُ

تَـخْفِضُ قدر مَـن تَشَــاءُ وَتَرْفَعُ

وَالأَمْــــــرُ كُـــلُّـــهُ إلَـــيْـــكَ رَدُّه

وَبِـــيَــدَيْــكَ حَـــلُّـــهُ وَعَـــقْـــدُهُ

وَقَــــدْ رفعنا أَمْــرَنَـــــــــا اليكا

وَقَـدْ شَــكَـوْنَـا ضَـعْـفَـنَا علــيْـكَا

فَـارْحَـمْنَا يَــا مَـن لاَ يَـزَالُ عَـالِمًا

بِـضَـعْـفِـنَـا وَلاَ يَـــــزَالُ رَاحِــمــاً

وَانْـظُرْ إلَـى مَـا مَسْنَا من الْوَرَى

فَـحَـالُـنَا مِــن بَـيْـنِهِمْ كَـمَـا تَــرَى

قد قل جمـــــــــــــعنا وقل وفرنا

وانحط ما بين الجـــــــموع قدرنا

واستضعفونا شوكة وشدة

واستنقصونا عدة وعدة

فَـنحْـنُ يَــا مَــن مُـلْـكُهُ لاَ يُـسْلَبُ

لُــذْنَـا بِـجَـاهِـكَ الَّـــذِي لاَ يُـغْـلَـبُ

إلَـيْـكَ يَــا غَــوْثَ الفقير نَـسْـتَنِدْ

عَـلَيْكَ يَـا كَـهْفَ الـضَّعِيفِ نَـعْتَمِدْ

انت الذي ندعو لكشف الغمرات

انت الذي نرجو لدفع الحسرات

انت الْـعِـنَايَةُ الْـتِـي لاَ نَـرْتَـجِي

حِـمَـايَةً مِــنْ غَـيْـرِ بَـابِـهَا تَـجِـي

انت الذي نسعى بباب فضله

اكرم من اغنى بفضل نيله

اكرم من اغنى بفضل نيله

أَنـــتَ الَّـــذِي تَـهْـدِي إذَا ضَـللْنَا

أَنــــتَ الَّــــذِي تَـعْـفُـو إذَا زَلَـلْـنَا

وَسِــعْـتَ كُــلَّ مَــا خَـلَـقْتَ عِـلْـمًا

وَرَأْفَــــــةً وَرَحْـــمَـــةً وَحِــلْــمًـا

وَرَأْفَــــــةً وَرَحْـــمَـــةً وَحِــلْــمًـا

وليس منا في الوجود احقر

ولالما عندك منا افقر

يَـا وَاسِـعَ الإحْـسَانِ يَـا مَنْ خَيْرُهُ

عَـــمَّ الْــوَرَى وَلاَ يُـنَـادَى غَـيْـرُهُ

يا منقذ الغرقى ويا حنان

يا منجي الهلكى ويا منان

ضاق النطاق ياسميع يا مجيب

عز الدواء يا سريع يا قريب

وَقَـــــدْ مَــدَدْنَــا رَبَّــنَــا الأَكُــفَّــا

وَمِــنــكَ رَبَّــنَـا رَجَــوْنَـا الـلُّـطْـفَا

فالطف بنا فيما به قضيت

ورضنا بما به رضيت

وَابْــدِلِ الــلَّـهُـمَّ حَـــالَ الْـعُـسْـرِ

بِـالْـيُسْرِ وَامْـدُدْنَـا بِـرِيـحِ الـنَّصْرِ

وَاَجْـعَـلْ لَـنَـا عَـلَى الْـبُغَاةِ الْـغَلَبَهْ

وَاقْصُرْ أَذَى الشَّرِّ عَلَى مَنْ طَلَبَهْ

وَاقْـهَـرْ عِـدَانَـا يَــا عَـزِيـزُ قَـهْرا

يقصم حبلهم ويصمي الظهرا

وَاعْـكِسْ مُـرَادَهُمْ وَخَيِّبْ سَعْيَهُمْ

وَاهْـزِمْ جُيوشهم وَأَفْـسِدْ رَأْيَهُمْ

وَعَــجِّـل الـلَّـهُـمَّ فِـيـهِـمْ نِـقْـمَـتَكْ

فَــإنَّـهُـمْ لاَ يُــعْـجِـزُونَ قُــدْرَتَــكْ

يارب يارب بحبل عصمتك

قد اعتصمنا وبعز نصرتك

فكُــــنْ لَــنَــا وَلاَ تَــكُــنْ عَـلَـيْـنَـا

وَلاَ تَــكِــلْــنَـا طَـــرْفَـــةً إلَــيْــنَــا

فما اطقنا قوة للدفع

ولا استطعنا حيلة للنفع

وما قصدنا غير بابك الكريم

وما رجونا غير فضلك العميم

فما رجت من خيرك الظنون

بنفس ما تقول كن يكون

يَـــا رَبِّ يَـــا رَبِّ بِـــكَ الـتَّـوَصـلُ

لِــمَــا لَــدَيْــكَ وَبِــــكَ الــتَّـوَسـل

يَــــا رَبِّ أَنــــتَ رُكْـنُـنَـا الـرَّفِـيـعُ

يَـــا رَبِّ أَنـــتَ حِـصْـنُـنَا الْـمَـنِيعُ

يَــــا رَبِّ يَــــا رَبِّ أَنِـلْـنَـا الأَمْــنَـا

إذَا ارْتَـــحَــلْــنَــا وَإذَا أَقَـــمْـــنَــا

يارب واحفظ زرعنا وضرعنا

واحفظ تجارنا ووفر جمعنا

واجعل بلادنا بلاد الدين

وراحة المحتاج و المسكين

واجعل لها بين البلاد صولة

وحرمة و منعة ودولة

واجعل من السر المصون عزها

واجعل من الستر الجميل حرزها

وَاَجْـعَـلْ بِـصَـادٍ وَبِـقَـافٍ وَبِـنُونْ

اَلْـفَ حِـجَابٍ مِـن وَرَائِـها يكُونْ

بجاه نور وجهك الكريم

وجاه سر ملكك العظيم

وجَـــــاهِ لاَ إلَـــــــــــهَ إلاّ اللهُ

وَجَـــاهِ خَــيْـرِ الْـخَـلْقِ يَــا رَبّــاهُ

وَجَـــاهِ مَـــا بِـــهِ دَعَــاكَ الأَنـبِـيَا

وَجَـــاهِ مَـــا بِــهِ دَعَــاكَ الأَوْلِـيَـا

وجاه قدر القطب و الاوتاد

وجاه حال الجرس و الافراد

وجاه الاخيار و جاه النجبا

وجاه الابدال و جاه النقبا

وجاه كل عابد وذاكر

وجاه كل حامد وشاكر

وَجَـــاهِ كُــلِّ مَــن رَفَـعْـتَ قَــدْرَهُ

مِـمَّـن سَـتَـرْتَ أَوْ نشرت ذِكْـرَهُ

وَجَـــاهِ آيَـــاتِ الْـكِـتَـابِ الْـمُـحْكَمِ

وَجَــاهِ الاسْــمِ الأَعْـظَـمِ الْـمُـعَظَّمِ

يارب يارب وقفنا فقرا

بين يديك ضعفاء حقرا

روقد دَعَــوْنَـاكَ دُعَــاءَ مَــن دَعَــا

رَبًّــا كَـرِيـماً لاَ يَــرُدُّ مَــن سَـعَـى

فَـاقْـبَلْ دُعَـاءَنَـا بِـمَحْضِ الْـفَضْلِ

قُـبُـولَ مَــنْ أَلْـغى حِـسَابَ الْـعَدْلِ

وَامْــنُــنْ عَـلَـيْـنَـا مِــنَّـةَ الْـكَـرِيـمِ

وَاعْـطِـفْ عَـلَـيْنَا عِـطْـفَةَ الْـحَـلِيمِ

وَانـشُـرْ عَـلَيْنَا يَـا رَحِـيمُ رَحْـمَتَكْ

وَابْـسُـطْ عَـلَـيْنَا يَــا كَـرِيمُ نِـعْمَتَكْ

وَخِـــرْ لَـنَـا فِــى سَـائِـرِ الأَقْــوَالِ

وَاخْـتَـرْ لَـنَـا فِـي سَـائِرِ الأَفعال

يارب واجعل دابنا التمسكا

بالسنة الغراء و التنسكا

واحصر لنا اغراضنا المختلفة

فيك وعرفنا تمام المعرفة

وَاجْـمَعْ لَـنَا مَـا بَـيْنَ عِـلْمٍ وَعَـمَلْ

وَاصْـرِفْ إلـى دَارِ الْبَقَا مِنَّا الأَمَلْ

وَانْـهَجْ بِـنَا يَـا رَبِّ نَـهْجَ الـسُّعَدَا

وَاخْـتِـمْ لَـنَا يَـا رَبِّ خَـتْمَ الـشُّهَدَا

واجعل بنينا فضلاء صلحا

وعلماء عاملين نصحا

وَأَصْــلِـح الـلَّـهُـمَّ حَـــالَ الأَهْـــلِ

وَيَــسِّـرْ الـلَّـهُـمَّ جَــمْـعَ الـشَّـمْـلِ

يارب وافتح فتحك المبينا

لمن تولى اعز الدينا

وانصره يا ذا الطول وانصر حزبه

واملأ بما يرضيك عنه قلبه

يَــا رَبِّ وَانـصُرْ دِيـنَنَا الْـمُحَمَّدِي

وَاجْـعَـلْ خِـتَـامَ عِــزِّهِ كَـمَـا بُـدِي

واحفظه يارب بحفظ العلما

وارفع منار نوره الى السما

وَاعْفُ وَعَافِ وَاكْفِ وَاغْفِرْ ذَنْبَنَا

وَذَنْـــبَ كُـــلِّ مُـسْـلِـمٍ يَـــا رَبَّــنَـا

وَصَـــلِّ يَـــا رَبِّ عَـلَـى الْـمُـخْتَارِ

صَـــلاَتَــكَ الْــكَـامِـلَـةَ الْــمِــقْـدَارِ

صَــلاَتَــكَ الَّــتِــي تَــفِـي بِــقَـدْرِهِ

كَــمَــا يَــلِـيـقُ بِــارْتِـفَـاعِ قدره

ثُـــمَّ عَــلَـى الآلِ الْـكِـرَامِ وَعَـلَـى

أَتْـبَـاعِـهِ الْــغُـرِّ وَمَــن لَـهُـمْ تَــلاَ

وَالْــحَـمْـدُ لــلــهِ الَّـــذِي بِـحَـمْـدِهِ

يَـبْـلُـغُ ذُو الْـقَـصْدِ تَـمَـامَ قَـصْـدِهِ


الدعاء الناصري ، نفحة ربانية وهبة رحمانية صمدانية ، و تحفة أدبية بليغة جامعة لأروع ما توجه به العارفون بالله إلى الله ، وقد صح انه ما توجه به ذاكر مخلص صادق إلى الله في حاجة إلا قُضِيَتْ ولو بعد حين. و فيه بعد من الاسرار و اللطائف و المنن ما يتجاوز العد و الحصر . دعاء خالصٌ بالله لله لا وسيلة فيه لبشر، ولا خلاف على التعبد به عند اهل الخصوصية و اليقين . اما صاحبه فهو مولانا القطب العارف الْمُحدِّث المؤرخ سيدي محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن ناصر الدرعي المغربي أشهر صوفية عصره وأبركهم، وهو درة البيت الناصري العريق بالمغرب الأقصى، كان شديد الاتباع للسنة في سائر أحواله وعاداته، أخذ عنه وتتلمذ على يديه خلق كثير ، وله أدعية أخرى وصلوات غير هذا التوسل، توفي سنة (1085 هـ) ،

يَـــا مَـــنْ إلَـــى رَحْـمَـتِـهِ الْـمَـفَرُّ

وَمَــــنْ إلَــيْــهِ يَـلْـجَـأُ الْـمُـضَّـطَرُ

وَيَـــا قَــرِيـبَ الْـعَـفْوِ يَــا مَــوْلاَهُ

وَيَـــا مُـجِـيـبَ كُـــلِّ مَـــن دَعَــاهُ

بِــكَ اسْـتَـغَثْنَا يَــا مُـغِيثَ الـضُّعَفَا

فـحَـسْـبُنَا يَـــا رَبِّ أَنـــتَ وَكَـفَـى

فَـــلاَ أَجَـــلَّ مِــن عظيم قُـدْرَتِـكْ

وَلاَ أَعَـــزَّ مِــنْ عَـزِيـزِ سَـطْـوَتِكْ

لِـعز مُـلْـكِـكَ الْــــمُـلُوكُ تَـخْـضَعُ

تَـخْفِضُ قدر مَـن تَشَــاءُ وَتَرْفَعُ

وَالأَمْــــــرُ كُـــلُّـــهُ إلَـــيْـــكَ رَدُّه

وَبِـــيَــدَيْــكَ حَـــلُّـــهُ وَعَـــقْـــدُهُ

وَقَــــدْ رفعنا أَمْــرَنَـــــــــا اليكا

وَقَـدْ شَــكَـوْنَـا ضَـعْـفَـنَا علــيْـكَا

فَـارْحَـمْنَا يَــا مَـن لاَ يَـزَالُ عَـالِمًا

بِـضَـعْـفِـنَـا وَلاَ يَـــــزَالُ رَاحِــمــاً

وَانْـظُرْ إلَـى مَـا مَسْنَا من الْوَرَى

فَـحَـالُـنَا مِــن بَـيْـنِهِمْ كَـمَـا تَــرَى

قد قل جمـــــــــــــعنا وقل وفرنا

وانحط ما بين الجـــــــموع قدرنا

واستضعفونا شوكة وشدة

واستنقصونا عدة وعدة

فَـنحْـنُ يَــا مَــن مُـلْـكُهُ لاَ يُـسْلَبُ

لُــذْنَـا بِـجَـاهِـكَ الَّـــذِي لاَ يُـغْـلَـبُ

إلَـيْـكَ يَــا غَــوْثَ الفقير نَـسْـتَنِدْ

عَـلَيْكَ يَـا كَـهْفَ الـضَّعِيفِ نَـعْتَمِدْ

انت الذي ندعو لكشف الغمرات

انت الذي نرجو لدفع الحسرات

انت الْـعِـنَايَةُ الْـتِـي لاَ نَـرْتَـجِي

حِـمَـايَةً مِــنْ غَـيْـرِ بَـابِـهَا تَـجِـي

انت الذي نسعى بباب فضله

اكرم من اغنى بفضل نيله

اكرم من اغنى بفضل نيله

أَنـــتَ الَّـــذِي تَـهْـدِي إذَا ضَـللْنَا

أَنــــتَ الَّــــذِي تَـعْـفُـو إذَا زَلَـلْـنَا

وَسِــعْـتَ كُــلَّ مَــا خَـلَـقْتَ عِـلْـمًا

وَرَأْفَــــــةً وَرَحْـــمَـــةً وَحِــلْــمًـا

وَرَأْفَــــــةً وَرَحْـــمَـــةً وَحِــلْــمًـا

وليس منا في الوجود احقر

ولالما عندك منا افقر

يَـا وَاسِـعَ الإحْـسَانِ يَـا مَنْ خَيْرُهُ

عَـــمَّ الْــوَرَى وَلاَ يُـنَـادَى غَـيْـرُهُ

يا منقذ الغرقى ويا حنان

يا منجي الهلكى ويا منان

ضاق النطاق ياسميع يا مجيب

عز الدواء يا سريع يا قريب

وَقَـــــدْ مَــدَدْنَــا رَبَّــنَــا الأَكُــفَّــا

وَمِــنــكَ رَبَّــنَـا رَجَــوْنَـا الـلُّـطْـفَا

فالطف بنا فيما به قضيت

ورضنا بما به رضيت

وَابْــدِلِ الــلَّـهُـمَّ حَـــالَ الْـعُـسْـرِ

بِـالْـيُسْرِ وَامْـدُدْنَـا بِـرِيـحِ الـنَّصْرِ

وَاَجْـعَـلْ لَـنَـا عَـلَى الْـبُغَاةِ الْـغَلَبَهْ

وَاقْصُرْ أَذَى الشَّرِّ عَلَى مَنْ طَلَبَهْ

وَاقْـهَـرْ عِـدَانَـا يَــا عَـزِيـزُ قَـهْرا

يقصم حبلهم ويصمي الظهرا

وَاعْـكِسْ مُـرَادَهُمْ وَخَيِّبْ سَعْيَهُمْ

وَاهْـزِمْ جُيوشهم وَأَفْـسِدْ رَأْيَهُمْ

وَعَــجِّـل الـلَّـهُـمَّ فِـيـهِـمْ نِـقْـمَـتَكْ

فَــإنَّـهُـمْ لاَ يُــعْـجِـزُونَ قُــدْرَتَــكْ

يارب يارب بحبل عصمتك

قد اعتصمنا وبعز نصرتك

فكُــــنْ لَــنَــا وَلاَ تَــكُــنْ عَـلَـيْـنَـا

وَلاَ تَــكِــلْــنَـا طَـــرْفَـــةً إلَــيْــنَــا

فما اطقنا قوة للدفع

ولا استطعنا حيلة للنفع

وما قصدنا غير بابك الكريم

وما رجونا غير فضلك العميم

فما رجت من خيرك الظنون

بنفس ما تقول كن يكون

يَـــا رَبِّ يَـــا رَبِّ بِـــكَ الـتَّـوَصـلُ

لِــمَــا لَــدَيْــكَ وَبِــــكَ الــتَّـوَسـل

يَــــا رَبِّ أَنــــتَ رُكْـنُـنَـا الـرَّفِـيـعُ

يَـــا رَبِّ أَنـــتَ حِـصْـنُـنَا الْـمَـنِيعُ

يَــــا رَبِّ يَــــا رَبِّ أَنِـلْـنَـا الأَمْــنَـا

إذَا ارْتَـــحَــلْــنَــا وَإذَا أَقَـــمْـــنَــا

يارب واحفظ زرعنا وضرعنا

واحفظ تجارنا ووفر جمعنا

واجعل بلادنا بلاد الدين

وراحة المحتاج و المسكين

واجعل لها بين البلاد صولة

وحرمة و منعة ودولة

واجعل من السر المصون عزها

واجعل من الستر الجميل حرزها

وَاَجْـعَـلْ بِـصَـادٍ وَبِـقَـافٍ وَبِـنُونْ

اَلْـفَ حِـجَابٍ مِـن وَرَائِـها يكُونْ

بجاه نور وجهك الكريم

وجاه سر ملكك العظيم

وجَـــــاهِ لاَ إلَـــــــــــهَ إلاّ اللهُ

وَجَـــاهِ خَــيْـرِ الْـخَـلْقِ يَــا رَبّــاهُ

وَجَـــاهِ مَـــا بِـــهِ دَعَــاكَ الأَنـبِـيَا

وَجَـــاهِ مَـــا بِــهِ دَعَــاكَ الأَوْلِـيَـا

وجاه قدر القطب و الاوتاد

وجاه حال الجرس و الافراد

وجاه الاخيار و جاه النجبا

وجاه الابدال و جاه النقبا

وجاه كل عابد وذاكر

وجاه كل حامد وشاكر

وَجَـــاهِ كُــلِّ مَــن رَفَـعْـتَ قَــدْرَهُ

مِـمَّـن سَـتَـرْتَ أَوْ نشرت ذِكْـرَهُ

وَجَـــاهِ آيَـــاتِ الْـكِـتَـابِ الْـمُـحْكَمِ

وَجَــاهِ الاسْــمِ الأَعْـظَـمِ الْـمُـعَظَّمِ

يارب يارب وقفنا فقرا

بين يديك ضعفاء حقرا

روقد دَعَــوْنَـاكَ دُعَــاءَ مَــن دَعَــا

رَبًّــا كَـرِيـماً لاَ يَــرُدُّ مَــن سَـعَـى

فَـاقْـبَلْ دُعَـاءَنَـا بِـمَحْضِ الْـفَضْلِ

قُـبُـولَ مَــنْ أَلْـغى حِـسَابَ الْـعَدْلِ

وَامْــنُــنْ عَـلَـيْـنَـا مِــنَّـةَ الْـكَـرِيـمِ

وَاعْـطِـفْ عَـلَـيْنَا عِـطْـفَةَ الْـحَـلِيمِ

وَانـشُـرْ عَـلَيْنَا يَـا رَحِـيمُ رَحْـمَتَكْ

وَابْـسُـطْ عَـلَـيْنَا يَــا كَـرِيمُ نِـعْمَتَكْ

وَخِـــرْ لَـنَـا فِــى سَـائِـرِ الأَقْــوَالِ

وَاخْـتَـرْ لَـنَـا فِـي سَـائِرِ الأَفعال

يارب واجعل دابنا التمسكا

بالسنة الغراء و التنسكا

واحصر لنا اغراضنا المختلفة

فيك وعرفنا تمام المعرفة

وَاجْـمَعْ لَـنَا مَـا بَـيْنَ عِـلْمٍ وَعَـمَلْ

وَاصْـرِفْ إلـى دَارِ الْبَقَا مِنَّا الأَمَلْ

وَانْـهَجْ بِـنَا يَـا رَبِّ نَـهْجَ الـسُّعَدَا

وَاخْـتِـمْ لَـنَا يَـا رَبِّ خَـتْمَ الـشُّهَدَا

واجعل بنينا فضلاء صلحا

وعلماء عاملين نصحا

وَأَصْــلِـح الـلَّـهُـمَّ حَـــالَ الأَهْـــلِ

وَيَــسِّـرْ الـلَّـهُـمَّ جَــمْـعَ الـشَّـمْـلِ

يارب وافتح فتحك المبينا

لمن تولى اعز الدينا

وانصره يا ذا الطول وانصر حزبه

واملأ بما يرضيك عنه قلبه

يَــا رَبِّ وَانـصُرْ دِيـنَنَا الْـمُحَمَّدِي

وَاجْـعَـلْ خِـتَـامَ عِــزِّهِ كَـمَـا بُـدِي

واحفظه يارب بحفظ العلما

وارفع منار نوره الى السما

وَاعْفُ وَعَافِ وَاكْفِ وَاغْفِرْ ذَنْبَنَا

وَذَنْـــبَ كُـــلِّ مُـسْـلِـمٍ يَـــا رَبَّــنَـا

وَصَـــلِّ يَـــا رَبِّ عَـلَـى الْـمُـخْتَارِ

صَـــلاَتَــكَ الْــكَـامِـلَـةَ الْــمِــقْـدَارِ

صَــلاَتَــكَ الَّــتِــي تَــفِـي بِــقَـدْرِهِ

كَــمَــا يَــلِـيـقُ بِــارْتِـفَـاعِ قدره

ثُـــمَّ عَــلَـى الآلِ الْـكِـرَامِ وَعَـلَـى

أَتْـبَـاعِـهِ الْــغُـرِّ وَمَــن لَـهُـمْ تَــلاَ

وَالْــحَـمْـدُ لــلــهِ الَّـــذِي بِـحَـمْـدِهِ

يَـبْـلُـغُ ذُو الْـقَـصْدِ تَـمَـامَ قَـصْـدِهِ


الدعاء الناصري ، نفحة ربانية وهبة رحمانية صمدانية ، و تحفة أدبية بليغة جامعة لأروع ما توجه به العارفون بالله إلى الله ، وقد صح انه ما توجه به ذاكر مخلص صادق إلى الله في حاجة إلا قُضِيَتْ ولو بعد حين. و فيه بعد من الاسرار و اللطائف و المنن ما يتجاوز العد و الحصر . دعاء خالصٌ بالله لله لا وسيلة فيه لبشر، ولا خلاف على التعبد به عند اهل الخصوصية و اليقين . اما صاحبه فهو مولانا القطب العارف الْمُحدِّث المؤرخ سيدي محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن ناصر الدرعي المغربي أشهر صوفية عصره وأبركهم، وهو درة البيت الناصري العريق بالمغرب الأقصى، كان شديد الاتباع للسنة في سائر أحواله وعاداته، أخذ عنه وتتلمذ على يديه خلق كثير ، وله أدعية أخرى وصلوات غير هذا التوسل، توفي سنة (1085 هـ) ،

يَـــا مَـــنْ إلَـــى رَحْـمَـتِـهِ الْـمَـفَرُّ

وَمَــــنْ إلَــيْــهِ يَـلْـجَـأُ الْـمُـضَّـطَرُ

وَيَـــا قَــرِيـبَ الْـعَـفْوِ يَــا مَــوْلاَهُ

وَيَـــا مُـجِـيـبَ كُـــلِّ مَـــن دَعَــاهُ

بِــكَ اسْـتَـغَثْنَا يَــا مُـغِيثَ الـضُّعَفَا

فـحَـسْـبُنَا يَـــا رَبِّ أَنـــتَ وَكَـفَـى

فَـــلاَ أَجَـــلَّ مِــن عظيم قُـدْرَتِـكْ

وَلاَ أَعَـــزَّ مِــنْ عَـزِيـزِ سَـطْـوَتِكْ

لِـعز مُـلْـكِـكَ الْــــمُـلُوكُ تَـخْـضَعُ

تَـخْفِضُ قدر مَـن تَشَــاءُ وَتَرْفَعُ

وَالأَمْــــــرُ كُـــلُّـــهُ إلَـــيْـــكَ رَدُّه

وَبِـــيَــدَيْــكَ حَـــلُّـــهُ وَعَـــقْـــدُهُ

وَقَــــدْ رفعنا أَمْــرَنَـــــــــا اليكا

وَقَـدْ شَــكَـوْنَـا ضَـعْـفَـنَا علــيْـكَا

فَـارْحَـمْنَا يَــا مَـن لاَ يَـزَالُ عَـالِمًا

بِـضَـعْـفِـنَـا وَلاَ يَـــــزَالُ رَاحِــمــاً

وَانْـظُرْ إلَـى مَـا مَسْنَا من الْوَرَى

فَـحَـالُـنَا مِــن بَـيْـنِهِمْ كَـمَـا تَــرَى

قد قل جمـــــــــــــعنا وقل وفرنا

وانحط ما بين الجـــــــموع قدرنا

واستضعفونا شوكة وشدة

واستنقصونا عدة وعدة

فَـنحْـنُ يَــا مَــن مُـلْـكُهُ لاَ يُـسْلَبُ

لُــذْنَـا بِـجَـاهِـكَ الَّـــذِي لاَ يُـغْـلَـبُ

إلَـيْـكَ يَــا غَــوْثَ الفقير نَـسْـتَنِدْ

عَـلَيْكَ يَـا كَـهْفَ الـضَّعِيفِ نَـعْتَمِدْ

انت الذي ندعو لكشف الغمرات

انت الذي نرجو لدفع الحسرات

انت الْـعِـنَايَةُ الْـتِـي لاَ نَـرْتَـجِي

حِـمَـايَةً مِــنْ غَـيْـرِ بَـابِـهَا تَـجِـي

انت الذي نسعى بباب فضله

اكرم من اغنى بفضل نيله

اكرم من اغنى بفضل نيله

أَنـــتَ الَّـــذِي تَـهْـدِي إذَا ضَـللْنَا

أَنــــتَ الَّــــذِي تَـعْـفُـو إذَا زَلَـلْـنَا

وَسِــعْـتَ كُــلَّ مَــا خَـلَـقْتَ عِـلْـمًا

وَرَأْفَــــــةً وَرَحْـــمَـــةً وَحِــلْــمًـا

وَرَأْفَــــــةً وَرَحْـــمَـــةً وَحِــلْــمًـا

وليس منا في الوجود احقر

ولالما عندك منا افقر

يَـا وَاسِـعَ الإحْـسَانِ يَـا مَنْ خَيْرُهُ

عَـــمَّ الْــوَرَى وَلاَ يُـنَـادَى غَـيْـرُهُ

يا منقذ الغرقى ويا حنان

يا منجي الهلكى ويا منان

ضاق النطاق ياسميع يا مجيب

عز الدواء يا سريع يا قريب

وَقَـــــدْ مَــدَدْنَــا رَبَّــنَــا الأَكُــفَّــا

وَمِــنــكَ رَبَّــنَـا رَجَــوْنَـا الـلُّـطْـفَا

فالطف بنا فيما به قضيت

ورضنا بما به رضيت

وَابْــدِلِ الــلَّـهُـمَّ حَـــالَ الْـعُـسْـرِ

بِـالْـيُسْرِ وَامْـدُدْنَـا بِـرِيـحِ الـنَّصْرِ

وَاَجْـعَـلْ لَـنَـا عَـلَى الْـبُغَاةِ الْـغَلَبَهْ

وَاقْصُرْ أَذَى الشَّرِّ عَلَى مَنْ طَلَبَهْ

وَاقْـهَـرْ عِـدَانَـا يَــا عَـزِيـزُ قَـهْرا

يقصم حبلهم ويصمي الظهرا

وَاعْـكِسْ مُـرَادَهُمْ وَخَيِّبْ سَعْيَهُمْ

وَاهْـزِمْ جُيوشهم وَأَفْـسِدْ رَأْيَهُمْ

وَعَــجِّـل الـلَّـهُـمَّ فِـيـهِـمْ نِـقْـمَـتَكْ

فَــإنَّـهُـمْ لاَ يُــعْـجِـزُونَ قُــدْرَتَــكْ

يارب يارب بحبل عصمتك

قد اعتصمنا وبعز نصرتك

فكُــــنْ لَــنَــا وَلاَ تَــكُــنْ عَـلَـيْـنَـا

وَلاَ تَــكِــلْــنَـا طَـــرْفَـــةً إلَــيْــنَــا

فما اطقنا قوة للدفع

ولا استطعنا حيلة للنفع

وما قصدنا غير بابك الكريم

وما رجونا غير فضلك العميم

فما رجت من خيرك الظنون

بنفس ما تقول كن يكون

يَـــا رَبِّ يَـــا رَبِّ بِـــكَ الـتَّـوَصـلُ

لِــمَــا لَــدَيْــكَ وَبِــــكَ الــتَّـوَسـل

يَــــا رَبِّ أَنــــتَ رُكْـنُـنَـا الـرَّفِـيـعُ

يَـــا رَبِّ أَنـــتَ حِـصْـنُـنَا الْـمَـنِيعُ

يَــــا رَبِّ يَــــا رَبِّ أَنِـلْـنَـا الأَمْــنَـا

إذَا ارْتَـــحَــلْــنَــا وَإذَا أَقَـــمْـــنَــا

يارب واحفظ زرعنا وضرعنا

واحفظ تجارنا ووفر جمعنا

واجعل بلادنا بلاد الدين

وراحة المحتاج و المسكين

واجعل لها بين البلاد صولة

وحرمة و منعة ودولة

واجعل من السر المصون عزها

واجعل من الستر الجميل حرزها

وَاَجْـعَـلْ بِـصَـادٍ وَبِـقَـافٍ وَبِـنُونْ

اَلْـفَ حِـجَابٍ مِـن وَرَائِـها يكُونْ

بجاه نور وجهك الكريم

وجاه سر ملكك العظيم

وجَـــــاهِ لاَ إلَـــــــــــهَ إلاّ اللهُ

وَجَـــاهِ خَــيْـرِ الْـخَـلْقِ يَــا رَبّــاهُ

وَجَـــاهِ مَـــا بِـــهِ دَعَــاكَ الأَنـبِـيَا

وَجَـــاهِ مَـــا بِــهِ دَعَــاكَ الأَوْلِـيَـا

وجاه قدر القطب و الاوتاد

وجاه حال الجرس و الافراد

وجاه الاخيار و جاه النجبا

وجاه الابدال و جاه النقبا

وجاه كل عابد وذاكر

وجاه كل حامد وشاكر

وَجَـــاهِ كُــلِّ مَــن رَفَـعْـتَ قَــدْرَهُ

مِـمَّـن سَـتَـرْتَ أَوْ نشرت ذِكْـرَهُ

وَجَـــاهِ آيَـــاتِ الْـكِـتَـابِ الْـمُـحْكَمِ

وَجَــاهِ الاسْــمِ الأَعْـظَـمِ الْـمُـعَظَّمِ

يارب يارب وقفنا فقرا

بين يديك ضعفاء حقرا

روقد دَعَــوْنَـاكَ دُعَــاءَ مَــن دَعَــا

رَبًّــا كَـرِيـماً لاَ يَــرُدُّ مَــن سَـعَـى

فَـاقْـبَلْ دُعَـاءَنَـا بِـمَحْضِ الْـفَضْلِ

قُـبُـولَ مَــنْ أَلْـغى حِـسَابَ الْـعَدْلِ

وَامْــنُــنْ عَـلَـيْـنَـا مِــنَّـةَ الْـكَـرِيـمِ

وَاعْـطِـفْ عَـلَـيْنَا عِـطْـفَةَ الْـحَـلِيمِ

وَانـشُـرْ عَـلَيْنَا يَـا رَحِـيمُ رَحْـمَتَكْ

وَابْـسُـطْ عَـلَـيْنَا يَــا كَـرِيمُ نِـعْمَتَكْ

وَخِـــرْ لَـنَـا فِــى سَـائِـرِ الأَقْــوَالِ

وَاخْـتَـرْ لَـنَـا فِـي سَـائِرِ الأَفعال

يارب واجعل دابنا التمسكا

بالسنة الغراء و التنسكا

واحصر لنا اغراضنا المختلفة

فيك وعرفنا تمام المعرفة

وَاجْـمَعْ لَـنَا مَـا بَـيْنَ عِـلْمٍ وَعَـمَلْ

وَاصْـرِفْ إلـى دَارِ الْبَقَا مِنَّا الأَمَلْ

وَانْـهَجْ بِـنَا يَـا رَبِّ نَـهْجَ الـسُّعَدَا

وَاخْـتِـمْ لَـنَا يَـا رَبِّ خَـتْمَ الـشُّهَدَا

واجعل بنينا فضلاء صلحا

وعلماء عاملين نصحا

وَأَصْــلِـح الـلَّـهُـمَّ حَـــالَ الأَهْـــلِ

وَيَــسِّـرْ الـلَّـهُـمَّ جَــمْـعَ الـشَّـمْـلِ

يارب وافتح فتحك المبينا

لمن تولى اعز الدينا

وانصره يا ذا الطول وانصر حزبه

واملأ بما يرضيك عنه قلبه

يَــا رَبِّ وَانـصُرْ دِيـنَنَا الْـمُحَمَّدِي

وَاجْـعَـلْ خِـتَـامَ عِــزِّهِ كَـمَـا بُـدِي

واحفظه يارب بحفظ العلما

وارفع منار نوره الى السما

وَاعْفُ وَعَافِ وَاكْفِ وَاغْفِرْ ذَنْبَنَا

وَذَنْـــبَ كُـــلِّ مُـسْـلِـمٍ يَـــا رَبَّــنَـا

وَصَـــلِّ يَـــا رَبِّ عَـلَـى الْـمُـخْتَارِ

صَـــلاَتَــكَ الْــكَـامِـلَـةَ الْــمِــقْـدَارِ

صَــلاَتَــكَ الَّــتِــي تَــفِـي بِــقَـدْرِهِ

كَــمَــا يَــلِـيـقُ بِــارْتِـفَـاعِ قدره

ثُـــمَّ عَــلَـى الآلِ الْـكِـرَامِ وَعَـلَـى

أَتْـبَـاعِـهِ الْــغُـرِّ وَمَــن لَـهُـمْ تَــلاَ

وَالْــحَـمْـدُ لــلــهِ الَّـــذِي بِـحَـمْـدِهِ

يَـبْـلُـغُ ذُو الْـقَـصْدِ تَـمَـامَ قَـصْـدِهِ


الدعاء الناصري ، نفحة ربانية وهبة رحمانية صمدانية ، و تحفة أدبية بليغة جامعة لأروع ما توجه به العارفون بالله إلى الله ، وقد صح انه ما توجه به ذاكر مخلص صادق إلى الله في حاجة إلا قُضِيَتْ ولو بعد حين. و فيه بعد من الاسرار و اللطائف و المنن ما يتجاوز العد و الحصر . دعاء خالصٌ بالله لله لا وسيلة فيه لبشر، ولا خلاف على التعبد به عند اهل الخصوصية و اليقين . اما صاحبه فهو مولانا القطب العارف الْمُحدِّث المؤرخ سيدي محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن ناصر الدرعي المغربي أشهر صوفية عصره وأبركهم، وهو درة البيت الناصري العريق بالمغرب الأقصى، كان شديد الاتباع للسنة في سائر أحواله وعاداته، أخذ عنه وتتلمذ على يديه خلق كثير ، وله أدعية أخرى وصلوات غير هذا التوسل، توفي سنة (1085 هـ) ،

يَـــا مَـــنْ إلَـــى رَحْـمَـتِـهِ الْـمَـفَرُّ

وَمَــــنْ إلَــيْــهِ يَـلْـجَـأُ الْـمُـضَّـطَرُ

وَيَـــا قَــرِيـبَ الْـعَـفْوِ يَــا مَــوْلاَهُ

وَيَـــا مُـجِـيـبَ كُـــلِّ مَـــن دَعَــاهُ

بِــكَ اسْـتَـغَثْنَا يَــا مُـغِيثَ الـضُّعَفَا

فـحَـسْـبُنَا يَـــا رَبِّ أَنـــتَ وَكَـفَـى

فَـــلاَ أَجَـــلَّ مِــن عظيم قُـدْرَتِـكْ

وَلاَ أَعَـــزَّ مِــنْ عَـزِيـزِ سَـطْـوَتِكْ

لِـعز مُـلْـكِـكَ الْــــمُـلُوكُ تَـخْـضَعُ

تَـخْفِضُ قدر مَـن تَشَــاءُ وَتَرْفَعُ

وَالأَمْــــــرُ كُـــلُّـــهُ إلَـــيْـــكَ رَدُّه

وَبِـــيَــدَيْــكَ حَـــلُّـــهُ وَعَـــقْـــدُهُ

وَقَــــدْ رفعنا أَمْــرَنَـــــــــا اليكا

وَقَـدْ شَــكَـوْنَـا ضَـعْـفَـنَا علــيْـكَا

فَـارْحَـمْنَا يَــا مَـن لاَ يَـزَالُ عَـالِمًا

بِـضَـعْـفِـنَـا وَلاَ يَـــــزَالُ رَاحِــمــاً

وَانْـظُرْ إلَـى مَـا مَسْنَا من الْوَرَى

فَـحَـالُـنَا مِــن بَـيْـنِهِمْ كَـمَـا تَــرَى

قد قل جمـــــــــــــعنا وقل وفرنا

وانحط ما بين الجـــــــموع قدرنا

واستضعفونا شوكة وشدة

واستنقصونا عدة وعدة

فَـنحْـنُ يَــا مَــن مُـلْـكُهُ لاَ يُـسْلَبُ

لُــذْنَـا بِـجَـاهِـكَ الَّـــذِي لاَ يُـغْـلَـبُ

إلَـيْـكَ يَــا غَــوْثَ الفقير نَـسْـتَنِدْ

عَـلَيْكَ يَـا كَـهْفَ الـضَّعِيفِ نَـعْتَمِدْ

انت الذي ندعو لكشف الغمرات

انت الذي نرجو لدفع الحسرات

انت الْـعِـنَايَةُ الْـتِـي لاَ نَـرْتَـجِي

حِـمَـايَةً مِــنْ غَـيْـرِ بَـابِـهَا تَـجِـي

انت الذي نسعى بباب فضله

اكرم من اغنى بفضل نيله

اكرم من اغنى بفضل نيله

أَنـــتَ الَّـــذِي تَـهْـدِي إذَا ضَـللْنَا

أَنــــتَ الَّــــذِي تَـعْـفُـو إذَا زَلَـلْـنَا

وَسِــعْـتَ كُــلَّ مَــا خَـلَـقْتَ عِـلْـمًا

وَرَأْفَــــــةً وَرَحْـــمَـــةً وَحِــلْــمًـا

وَرَأْفَــــــةً وَرَحْـــمَـــةً وَحِــلْــمًـا

وليس منا في الوجود احقر

ولالما عندك منا افقر

يَـا وَاسِـعَ الإحْـسَانِ يَـا مَنْ خَيْرُهُ

عَـــمَّ الْــوَرَى وَلاَ يُـنَـادَى غَـيْـرُهُ

يا منقذ الغرقى ويا حنان

يا منجي الهلكى ويا منان

ضاق النطاق ياسميع يا مجيب

عز الدواء يا سريع يا قريب

وَقَـــــدْ مَــدَدْنَــا رَبَّــنَــا الأَكُــفَّــا

وَمِــنــكَ رَبَّــنَـا رَجَــوْنَـا الـلُّـطْـفَا

فالطف بنا فيما به قضيت

ورضنا بما به رضيت

وَابْــدِلِ الــلَّـهُـمَّ حَـــالَ الْـعُـسْـرِ

بِـالْـيُسْرِ وَامْـدُدْنَـا بِـرِيـحِ الـنَّصْرِ

وَاَجْـعَـلْ لَـنَـا عَـلَى الْـبُغَاةِ الْـغَلَبَهْ

وَاقْصُرْ أَذَى الشَّرِّ عَلَى مَنْ طَلَبَهْ

وَاقْـهَـرْ عِـدَانَـا يَــا عَـزِيـزُ قَـهْرا

يقصم حبلهم ويصمي الظهرا

وَاعْـكِسْ مُـرَادَهُمْ وَخَيِّبْ سَعْيَهُمْ

وَاهْـزِمْ جُيوشهم وَأَفْـسِدْ رَأْيَهُمْ

وَعَــجِّـل الـلَّـهُـمَّ فِـيـهِـمْ نِـقْـمَـتَكْ

فَــإنَّـهُـمْ لاَ يُــعْـجِـزُونَ قُــدْرَتَــكْ

يارب يارب بحبل عصمتك

قد اعتصمنا وبعز نصرتك

فكُــــنْ لَــنَــا وَلاَ تَــكُــنْ عَـلَـيْـنَـا

وَلاَ تَــكِــلْــنَـا طَـــرْفَـــةً إلَــيْــنَــا

فما اطقنا قوة للدفع

ولا استطعنا حيلة للنفع

وما قصدنا غير بابك الكريم

وما رجونا غير فضلك العميم

فما رجت من خيرك الظنون

بنفس ما تقول كن يكون

يَـــا رَبِّ يَـــا رَبِّ بِـــكَ الـتَّـوَصـلُ

لِــمَــا لَــدَيْــكَ وَبِــــكَ الــتَّـوَسـل

يَــــا رَبِّ أَنــــتَ رُكْـنُـنَـا الـرَّفِـيـعُ

يَـــا رَبِّ أَنـــتَ حِـصْـنُـنَا الْـمَـنِيعُ

يَــــا رَبِّ يَــــا رَبِّ أَنِـلْـنَـا الأَمْــنَـا

إذَا ارْتَـــحَــلْــنَــا وَإذَا أَقَـــمْـــنَــا

يارب واحفظ زرعنا وضرعنا

واحفظ تجارنا ووفر جمعنا

واجعل بلادنا بلاد الدين

وراحة المحتاج و المسكين

واجعل لها بين البلاد صولة

وحرمة و منعة ودولة

واجعل من السر المصون عزها

واجعل من الستر الجميل حرزها

وَاَجْـعَـلْ بِـصَـادٍ وَبِـقَـافٍ وَبِـنُونْ

اَلْـفَ حِـجَابٍ مِـن وَرَائِـها يكُونْ

بجاه نور وجهك الكريم

وجاه سر ملكك العظيم

وجَـــــاهِ لاَ إلَـــــــــــهَ إلاّ اللهُ

وَجَـــاهِ خَــيْـرِ الْـخَـلْقِ يَــا رَبّــاهُ

وَجَـــاهِ مَـــا بِـــهِ دَعَــاكَ الأَنـبِـيَا

وَجَـــاهِ مَـــا بِــهِ دَعَــاكَ الأَوْلِـيَـا

وجاه قدر القطب و الاوتاد

وجاه حال الجرس و الافراد

وجاه الاخيار و جاه النجبا

وجاه الابدال و جاه النقبا

وجاه كل عابد وذاكر

وجاه كل حامد وشاكر

وَجَـــاهِ كُــلِّ مَــن رَفَـعْـتَ قَــدْرَهُ

مِـمَّـن سَـتَـرْتَ أَوْ نشرت ذِكْـرَهُ

وَجَـــاهِ آيَـــاتِ الْـكِـتَـابِ الْـمُـحْكَمِ

وَجَــاهِ الاسْــمِ الأَعْـظَـمِ الْـمُـعَظَّمِ

يارب يارب وقفنا فقرا

بين يديك ضعفاء حقرا

روقد دَعَــوْنَـاكَ دُعَــاءَ مَــن دَعَــا

رَبًّــا كَـرِيـماً لاَ يَــرُدُّ مَــن سَـعَـى

فَـاقْـبَلْ دُعَـاءَنَـا بِـمَحْضِ الْـفَضْلِ

قُـبُـولَ مَــنْ أَلْـغى حِـسَابَ الْـعَدْلِ

وَامْــنُــنْ عَـلَـيْـنَـا مِــنَّـةَ الْـكَـرِيـمِ

وَاعْـطِـفْ عَـلَـيْنَا عِـطْـفَةَ الْـحَـلِيمِ

وَانـشُـرْ عَـلَيْنَا يَـا رَحِـيمُ رَحْـمَتَكْ

وَابْـسُـطْ عَـلَـيْنَا يَــا كَـرِيمُ نِـعْمَتَكْ

وَخِـــرْ لَـنَـا فِــى سَـائِـرِ الأَقْــوَالِ

وَاخْـتَـرْ لَـنَـا فِـي سَـائِرِ الأَفعال

يارب واجعل دابنا التمسكا

بالسنة الغراء و التنسكا

واحصر لنا اغراضنا المختلفة

فيك وعرفنا تمام المعرفة

وَاجْـمَعْ لَـنَا مَـا بَـيْنَ عِـلْمٍ وَعَـمَلْ

وَاصْـرِفْ إلـى دَارِ الْبَقَا مِنَّا الأَمَلْ

وَانْـهَجْ بِـنَا يَـا رَبِّ نَـهْجَ الـسُّعَدَا

وَاخْـتِـمْ لَـنَا يَـا رَبِّ خَـتْمَ الـشُّهَدَا

واجعل بنينا فضلاء صلحا

وعلماء عاملين نصحا

وَأَصْــلِـح الـلَّـهُـمَّ حَـــالَ الأَهْـــلِ

وَيَــسِّـرْ الـلَّـهُـمَّ جَــمْـعَ الـشَّـمْـلِ

يارب وافتح فتحك المبينا

لمن تولى اعز الدينا

وانصره يا ذا الطول وانصر حزبه

واملأ بما يرضيك عنه قلبه

يَــا رَبِّ وَانـصُرْ دِيـنَنَا الْـمُحَمَّدِي

وَاجْـعَـلْ خِـتَـامَ عِــزِّهِ كَـمَـا بُـدِي

واحفظه يارب بحفظ العلما

وارفع منار نوره الى السما

وَاعْفُ وَعَافِ وَاكْفِ وَاغْفِرْ ذَنْبَنَا

وَذَنْـــبَ كُـــلِّ مُـسْـلِـمٍ يَـــا رَبَّــنَـا

وَصَـــلِّ يَـــا رَبِّ عَـلَـى الْـمُـخْتَارِ

صَـــلاَتَــكَ الْــكَـامِـلَـةَ الْــمِــقْـدَارِ

صَــلاَتَــكَ الَّــتِــي تَــفِـي بِــقَـدْرِهِ

كَــمَــا يَــلِـيـقُ بِــارْتِـفَـاعِ قدره

ثُـــمَّ عَــلَـى الآلِ الْـكِـرَامِ وَعَـلَـى

أَتْـبَـاعِـهِ الْــغُـرِّ وَمَــن لَـهُـمْ تَــلاَ

وَالْــحَـمْـدُ لــلــهِ الَّـــذِي بِـحَـمْـدِهِ

يَـبْـلُـغُ ذُو الْـقَـصْدِ تَـمَـامَ قَـصْـدِهِ


الدعاء الناصري ، نفحة ربانية وهبة رحمانية صمدانية ، و تحفة أدبية بليغة جامعة لأروع ما توجه به العارفون بالله إلى الله ، وقد صح انه ما توجه به ذاكر مخلص صادق إلى الله في حاجة إلا قُضِيَتْ ولو بعد حين. و فيه بعد من الاسرار و اللطائف و المنن ما يتجاوز العد و الحصر . دعاء خالصٌ بالله لله لا وسيلة فيه لبشر، ولا خلاف على التعبد به عند اهل الخصوصية و اليقين . اما صاحبه فهو مولانا القطب العارف الْمُحدِّث المؤرخ سيدي محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن ناصر الدرعي المغربي أشهر صوفية عصره وأبركهم، وهو درة البيت الناصري العريق بالمغرب الأقصى، كان شديد الاتباع للسنة في سائر أحواله وعاداته، أخذ عنه وتتلمذ على يديه خلق كثير ، وله أدعية أخرى وصلوات غير هذا التوسل، توفي سنة (1085 هـ) ،

يَـــا مَـــنْ إلَـــى رَحْـمَـتِـهِ الْـمَـفَرُّ

وَمَــــنْ إلَــيْــهِ يَـلْـجَـأُ الْـمُـضَّـطَرُ

وَيَـــا قَــرِيـبَ الْـعَـفْوِ يَــا مَــوْلاَهُ

وَيَـــا مُـجِـيـبَ كُـــلِّ مَـــن دَعَــاهُ

بِــكَ اسْـتَـغَثْنَا يَــا مُـغِيثَ الـضُّعَفَا

فـحَـسْـبُنَا يَـــا رَبِّ أَنـــتَ وَكَـفَـى

فَـــلاَ أَجَـــلَّ مِــن عظيم قُـدْرَتِـكْ

وَلاَ أَعَـــزَّ مِــنْ عَـزِيـزِ سَـطْـوَتِكْ

لِـعز مُـلْـكِـكَ الْــــمُـلُوكُ تَـخْـضَعُ

تَـخْفِضُ قدر مَـن تَشَــاءُ وَتَرْفَعُ

وَالأَمْــــــرُ كُـــلُّـــهُ إلَـــيْـــكَ رَدُّه

وَبِـــيَــدَيْــكَ حَـــلُّـــهُ وَعَـــقْـــدُهُ

وَقَــــدْ رفعنا أَمْــرَنَـــــــــا اليكا

وَقَـدْ شَــكَـوْنَـا ضَـعْـفَـنَا علــيْـكَا

فَـارْحَـمْنَا يَــا مَـن لاَ يَـزَالُ عَـالِمًا

بِـضَـعْـفِـنَـا وَلاَ يَـــــزَالُ رَاحِــمــاً

وَانْـظُرْ إلَـى مَـا مَسْنَا من الْوَرَى

فَـحَـالُـنَا مِــن بَـيْـنِهِمْ كَـمَـا تَــرَى

قد قل جمـــــــــــــعنا وقل وفرنا

وانحط ما بين الجـــــــموع قدرنا

واستضعفونا شوكة وشدة

واستنقصونا عدة وعدة

فَـنحْـنُ يَــا مَــن مُـلْـكُهُ لاَ يُـسْلَبُ

لُــذْنَـا بِـجَـاهِـكَ الَّـــذِي لاَ يُـغْـلَـبُ

إلَـيْـكَ يَــا غَــوْثَ الفقير نَـسْـتَنِدْ

عَـلَيْكَ يَـا كَـهْفَ الـضَّعِيفِ نَـعْتَمِدْ

انت الذي ندعو لكشف الغمرات

انت الذي نرجو لدفع الحسرات

انت الْـعِـنَايَةُ الْـتِـي لاَ نَـرْتَـجِي

حِـمَـايَةً مِــنْ غَـيْـرِ بَـابِـهَا تَـجِـي

انت الذي نسعى بباب فضله

اكرم من اغنى بفضل نيله

اكرم من اغنى بفضل نيله

أَنـــتَ الَّـــذِي تَـهْـدِي إذَا ضَـللْنَا

أَنــــتَ الَّــــذِي تَـعْـفُـو إذَا زَلَـلْـنَا

وَسِــعْـتَ كُــلَّ مَــا خَـلَـقْتَ عِـلْـمًا

وَرَأْفَــــــةً وَرَحْـــمَـــةً وَحِــلْــمًـا

وَرَأْفَــــــةً وَرَحْـــمَـــةً وَحِــلْــمًـا

وليس منا في الوجود احقر

ولالما عندك منا افقر

يَـا وَاسِـعَ الإحْـسَانِ يَـا مَنْ خَيْرُهُ

عَـــمَّ الْــوَرَى وَلاَ يُـنَـادَى غَـيْـرُهُ

يا منقذ الغرقى ويا حنان

يا منجي الهلكى ويا منان

ضاق النطاق ياسميع يا مجيب

عز الدواء يا سريع يا قريب

وَقَـــــدْ مَــدَدْنَــا رَبَّــنَــا الأَكُــفَّــا

وَمِــنــكَ رَبَّــنَـا رَجَــوْنَـا الـلُّـطْـفَا

فالطف بنا فيما به قضيت

ورضنا بما به رضيت

وَابْــدِلِ الــلَّـهُـمَّ حَـــالَ الْـعُـسْـرِ

بِـالْـيُسْرِ وَامْـدُدْنَـا بِـرِيـحِ الـنَّصْرِ

وَاَجْـعَـلْ لَـنَـا عَـلَى الْـبُغَاةِ الْـغَلَبَهْ

وَاقْصُرْ أَذَى الشَّرِّ عَلَى مَنْ طَلَبَهْ

وَاقْـهَـرْ عِـدَانَـا يَــا عَـزِيـزُ قَـهْرا

يقصم حبلهم ويصمي الظهرا

وَاعْـكِسْ مُـرَادَهُمْ وَخَيِّبْ سَعْيَهُمْ

وَاهْـزِمْ جُيوشهم وَأَفْـسِدْ رَأْيَهُمْ

وَعَــجِّـل الـلَّـهُـمَّ فِـيـهِـمْ نِـقْـمَـتَكْ

فَــإنَّـهُـمْ لاَ يُــعْـجِـزُونَ قُــدْرَتَــكْ

يارب يارب بحبل عصمتك

قد اعتصمنا وبعز نصرتك

فكُــــنْ لَــنَــا وَلاَ تَــكُــنْ عَـلَـيْـنَـا

وَلاَ تَــكِــلْــنَـا طَـــرْفَـــةً إلَــيْــنَــا

فما اطقنا قوة للدفع

ولا استطعنا حيلة للنفع

وما قصدنا غير بابك الكريم

وما رجونا غير فضلك العميم

فما رجت من خيرك الظنون

بنفس ما تقول كن يكون

يَـــا رَبِّ يَـــا رَبِّ بِـــكَ الـتَّـوَصـلُ

لِــمَــا لَــدَيْــكَ وَبِــــكَ الــتَّـوَسـل

يَــــا رَبِّ أَنــــتَ رُكْـنُـنَـا الـرَّفِـيـعُ

يَـــا رَبِّ أَنـــتَ حِـصْـنُـنَا الْـمَـنِيعُ

يَــــا رَبِّ يَــــا رَبِّ أَنِـلْـنَـا الأَمْــنَـا

إذَا ارْتَـــحَــلْــنَــا وَإذَا أَقَـــمْـــنَــا

يارب واحفظ زرعنا وضرعنا

واحفظ تجارنا ووفر جمعنا

واجعل بلادنا بلاد الدين

وراحة المحتاج و المسكين

واجعل لها بين البلاد صولة

وحرمة و منعة ودولة

واجعل من السر المصون عزها

واجعل من الستر الجميل حرزها

وَاَجْـعَـلْ بِـصَـادٍ وَبِـقَـافٍ وَبِـنُونْ

اَلْـفَ حِـجَابٍ مِـن وَرَائِـها يكُونْ

بجاه نور وجهك الكريم

وجاه سر ملكك العظيم

وجَـــــاهِ لاَ إلَـــــــــــهَ إلاّ اللهُ

وَجَـــاهِ خَــيْـرِ الْـخَـلْقِ يَــا رَبّــاهُ

وَجَـــاهِ مَـــا بِـــهِ دَعَــاكَ الأَنـبِـيَا

وَجَـــاهِ مَـــا بِــهِ دَعَــاكَ الأَوْلِـيَـا

وجاه قدر القطب و الاوتاد

وجاه حال الجرس و الافراد

وجاه الاخيار و جاه النجبا

وجاه الابدال و جاه النقبا

وجاه كل عابد وذاكر

وجاه كل حامد وشاكر

وَجَـــاهِ كُــلِّ مَــن رَفَـعْـتَ قَــدْرَهُ

مِـمَّـن سَـتَـرْتَ أَوْ نشرت ذِكْـرَهُ

وَجَـــاهِ آيَـــاتِ الْـكِـتَـابِ الْـمُـحْكَمِ

وَجَــاهِ الاسْــمِ الأَعْـظَـمِ الْـمُـعَظَّمِ

يارب يارب وقفنا فقرا

بين يديك ضعفاء حقرا

روقد دَعَــوْنَـاكَ دُعَــاءَ مَــن دَعَــا

رَبًّــا كَـرِيـماً لاَ يَــرُدُّ مَــن سَـعَـى

فَـاقْـبَلْ دُعَـاءَنَـا بِـمَحْضِ الْـفَضْلِ

قُـبُـولَ مَــنْ أَلْـغى حِـسَابَ الْـعَدْلِ

وَامْــنُــنْ عَـلَـيْـنَـا مِــنَّـةَ الْـكَـرِيـمِ

وَاعْـطِـفْ عَـلَـيْنَا عِـطْـفَةَ الْـحَـلِيمِ

وَانـشُـرْ عَـلَيْنَا يَـا رَحِـيمُ رَحْـمَتَكْ

وَابْـسُـطْ عَـلَـيْنَا يَــا كَـرِيمُ نِـعْمَتَكْ

وَخِـــرْ لَـنَـا فِــى سَـائِـرِ الأَقْــوَالِ

وَاخْـتَـرْ لَـنَـا فِـي سَـائِرِ الأَفعال

يارب واجعل دابنا التمسكا

بالسنة الغراء و التنسكا

واحصر لنا اغراضنا المختلفة

فيك وعرفنا تمام المعرفة

وَاجْـمَعْ لَـنَا مَـا بَـيْنَ عِـلْمٍ وَعَـمَلْ

وَاصْـرِفْ إلـى دَارِ الْبَقَا مِنَّا الأَمَلْ

وَانْـهَجْ بِـنَا يَـا رَبِّ نَـهْجَ الـسُّعَدَا

وَاخْـتِـمْ لَـنَا يَـا رَبِّ خَـتْمَ الـشُّهَدَا

واجعل بنينا فضلاء صلحا

وعلماء عاملين نصحا

وَأَصْــلِـح الـلَّـهُـمَّ حَـــالَ الأَهْـــلِ

وَيَــسِّـرْ الـلَّـهُـمَّ جَــمْـعَ الـشَّـمْـلِ

يارب وافتح فتحك المبينا

لمن تولى اعز الدينا

وانصره يا ذا الطول وانصر حزبه

واملأ بما يرضيك عنه قلبه

يَــا رَبِّ وَانـصُرْ دِيـنَنَا الْـمُحَمَّدِي

وَاجْـعَـلْ خِـتَـامَ عِــزِّهِ كَـمَـا بُـدِي

واحفظه يارب بحفظ العلما

وارفع منار نوره الى السما

وَاعْفُ وَعَافِ وَاكْفِ وَاغْفِرْ ذَنْبَنَا

وَذَنْـــبَ كُـــلِّ مُـسْـلِـمٍ يَـــا رَبَّــنَـا

وَصَـــلِّ يَـــا رَبِّ عَـلَـى الْـمُـخْتَارِ

صَـــلاَتَــكَ الْــكَـامِـلَـةَ الْــمِــقْـدَارِ

صَــلاَتَــكَ الَّــتِــي تَــفِـي بِــقَـدْرِهِ

كَــمَــا يَــلِـيـقُ بِــارْتِـفَـاعِ قدره

ثُـــمَّ عَــلَـى الآلِ الْـكِـرَامِ وَعَـلَـى

أَتْـبَـاعِـهِ الْــغُـرِّ وَمَــن لَـهُـمْ تَــلاَ

وَالْــحَـمْـدُ لــلــهِ الَّـــذِي بِـحَـمْـدِهِ

يَـبْـلُـغُ ذُو الْـقَـصْدِ تَـمَـامَ قَـصْـدِهِ


الدعاء الناصري ، نفحة ربانية وهبة رحمانية صمدانية ، و تحفة أدبية بليغة جامعة لأروع ما توجه به العارفون بالله إلى الله ، وقد صح انه ما توجه به ذاكر مخلص صادق إلى الله في حاجة إلا قُضِيَتْ ولو بعد حين. و فيه بعد من الاسرار و اللطائف و المنن ما يتجاوز العد و الحصر . دعاء خالصٌ بالله لله لا وسيلة فيه لبشر، ولا خلاف على التعبد به عند اهل الخصوصية و اليقين . اما صاحبه فهو مولانا القطب العارف الْمُحدِّث المؤرخ سيدي محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن ناصر الدرعي المغربي أشهر صوفية عصره وأبركهم، وهو درة البيت الناصري العريق بالمغرب الأقصى، كان شديد الاتباع للسنة في سائر أحواله وعاداته، أخذ عنه وتتلمذ على يديه خلق كثير ، وله أدعية أخرى وصلوات غير هذا التوسل، توفي سنة (1085 هـ) ،

يَـــا مَـــنْ إلَـــى رَحْـمَـتِـهِ الْـمَـفَرُّ

وَمَــــنْ إلَــيْــهِ يَـلْـجَـأُ الْـمُـضَّـطَرُ

وَيَـــا قَــرِيـبَ الْـعَـفْوِ يَــا مَــوْلاَهُ

وَيَـــا مُـجِـيـبَ كُـــلِّ مَـــن دَعَــاهُ

بِــكَ اسْـتَـغَثْنَا يَــا مُـغِيثَ الـضُّعَفَا

فـحَـسْـبُنَا يَـــا رَبِّ أَنـــتَ وَكَـفَـى

فَـــلاَ أَجَـــلَّ مِــن عظيم قُـدْرَتِـكْ

وَلاَ أَعَـــزَّ مِــنْ عَـزِيـزِ سَـطْـوَتِكْ

لِـعز مُـلْـكِـكَ الْــــمُـلُوكُ تَـخْـضَعُ

تَـخْفِضُ قدر مَـن تَشَــاءُ وَتَرْفَعُ

وَالأَمْــــــرُ كُـــلُّـــهُ إلَـــيْـــكَ رَدُّه

وَبِـــيَــدَيْــكَ حَـــلُّـــهُ وَعَـــقْـــدُهُ

وَقَــــدْ رفعنا أَمْــرَنَـــــــــا اليكا

وَقَـدْ شَــكَـوْنَـا ضَـعْـفَـنَا علــيْـكَا

فَـارْحَـمْنَا يَــا مَـن لاَ يَـزَالُ عَـالِمًا

بِـضَـعْـفِـنَـا وَلاَ يَـــــزَالُ رَاحِــمــاً

وَانْـظُرْ إلَـى مَـا مَسْنَا من الْوَرَى

فَـحَـالُـنَا مِــن بَـيْـنِهِمْ كَـمَـا تَــرَى

قد قل جمـــــــــــــعنا وقل وفرنا

وانحط ما بين الجـــــــموع قدرنا

واستضعفونا شوكة وشدة

واستنقصونا عدة وعدة

فَـنحْـنُ يَــا مَــن مُـلْـكُهُ لاَ يُـسْلَبُ

لُــذْنَـا بِـجَـاهِـكَ الَّـــذِي لاَ يُـغْـلَـبُ

إلَـيْـكَ يَــا غَــوْثَ الفقير نَـسْـتَنِدْ

عَـلَيْكَ يَـا كَـهْفَ الـضَّعِيفِ نَـعْتَمِدْ

انت الذي ندعو لكشف الغمرات

انت الذي نرجو لدفع الحسرات

انت الْـعِـنَايَةُ الْـتِـي لاَ نَـرْتَـجِي

حِـمَـايَةً مِــنْ غَـيْـرِ بَـابِـهَا تَـجِـي

انت الذي نسعى بباب فضله

اكرم من اغنى بفضل نيله

اكرم من اغنى بفضل نيله

أَنـــتَ الَّـــذِي تَـهْـدِي إذَا ضَـللْنَا

أَنــــتَ الَّــــذِي تَـعْـفُـو إذَا زَلَـلْـنَا

وَسِــعْـتَ كُــلَّ مَــا خَـلَـقْتَ عِـلْـمًا

وَرَأْفَــــــةً وَرَحْـــمَـــةً وَحِــلْــمًـا

وَرَأْفَــــــةً وَرَحْـــمَـــةً وَحِــلْــمًـا

وليس منا في الوجود احقر

ولالما عندك منا افقر

يَـا وَاسِـعَ الإحْـسَانِ يَـا مَنْ خَيْرُهُ

عَـــمَّ الْــوَرَى وَلاَ يُـنَـادَى غَـيْـرُهُ

يا منقذ الغرقى ويا حنان

يا منجي الهلكى ويا منان

ضاق النطاق ياسميع يا مجيب

عز الدواء يا سريع يا قريب

وَقَـــــدْ مَــدَدْنَــا رَبَّــنَــا الأَكُــفَّــا

وَمِــنــكَ رَبَّــنَـا رَجَــوْنَـا الـلُّـطْـفَا

فالطف بنا فيما به قضيت

ورضنا بما به رضيت

وَابْــدِلِ الــلَّـهُـمَّ حَـــالَ الْـعُـسْـرِ

بِـالْـيُسْرِ وَامْـدُدْنَـا بِـرِيـحِ الـنَّصْرِ

وَاَجْـعَـلْ لَـنَـا عَـلَى الْـبُغَاةِ الْـغَلَبَهْ

وَاقْصُرْ أَذَى الشَّرِّ عَلَى مَنْ طَلَبَهْ

وَاقْـهَـرْ عِـدَانَـا يَــا عَـزِيـزُ قَـهْرا

يقصم حبلهم ويصمي الظهرا

وَاعْـكِسْ مُـرَادَهُمْ وَخَيِّبْ سَعْيَهُمْ

وَاهْـزِمْ جُيوشهم وَأَفْـسِدْ رَأْيَهُمْ

وَعَــجِّـل الـلَّـهُـمَّ فِـيـهِـمْ نِـقْـمَـتَكْ

فَــإنَّـهُـمْ لاَ يُــعْـجِـزُونَ قُــدْرَتَــكْ

يارب يارب بحبل عصمتك

قد اعتصمنا وبعز نصرتك

فكُــــنْ لَــنَــا وَلاَ تَــكُــنْ عَـلَـيْـنَـا

وَلاَ تَــكِــلْــنَـا طَـــرْفَـــةً إلَــيْــنَــا

فما اطقنا قوة للدفع

ولا استطعنا حيلة للنفع

وما قصدنا غير بابك الكريم

وما رجونا غير فضلك العميم

فما رجت من خيرك الظنون

بنفس ما تقول كن يكون

يَـــا رَبِّ يَـــا رَبِّ بِـــكَ الـتَّـوَصـلُ

لِــمَــا لَــدَيْــكَ وَبِــــكَ الــتَّـوَسـل

يَــــا رَبِّ أَنــــتَ رُكْـنُـنَـا الـرَّفِـيـعُ

يَـــا رَبِّ أَنـــتَ حِـصْـنُـنَا الْـمَـنِيعُ

يَــــا رَبِّ يَــــا رَبِّ أَنِـلْـنَـا الأَمْــنَـا

إذَا ارْتَـــحَــلْــنَــا وَإذَا أَقَـــمْـــنَــا

يارب واحفظ زرعنا وضرعنا

واحفظ تجارنا ووفر جمعنا

واجعل بلادنا بلاد الدين

وراحة المحتاج و المسكين

واجعل لها بين البلاد صولة

وحرمة و منعة ودولة

واجعل من السر المصون عزها

واجعل من الستر الجميل حرزها

وَاَجْـعَـلْ بِـصَـادٍ وَبِـقَـافٍ وَبِـنُونْ

اَلْـفَ حِـجَابٍ مِـن وَرَائِـها يكُونْ

بجاه نور وجهك الكريم

وجاه سر ملكك العظيم

وجَـــــاهِ لاَ إلَـــــــــــهَ إلاّ اللهُ

وَجَـــاهِ خَــيْـرِ الْـخَـلْقِ يَــا رَبّــاهُ

وَجَـــاهِ مَـــا بِـــهِ دَعَــاكَ الأَنـبِـيَا

وَجَـــاهِ مَـــا بِــهِ دَعَــاكَ الأَوْلِـيَـا

وجاه قدر القطب و الاوتاد

وجاه حال الجرس و الافراد

وجاه الاخيار و جاه النجبا

وجاه الابدال و جاه النقبا

وجاه كل عابد وذاكر

وجاه كل حامد وشاكر

وَجَـــاهِ كُــلِّ مَــن رَفَـعْـتَ قَــدْرَهُ

مِـمَّـن سَـتَـرْتَ أَوْ نشرت ذِكْـرَهُ

وَجَـــاهِ آيَـــاتِ الْـكِـتَـابِ الْـمُـحْكَمِ

وَجَــاهِ الاسْــمِ الأَعْـظَـمِ الْـمُـعَظَّمِ

يارب يارب وقفنا فقرا

بين يديك ضعفاء حقرا

روقد دَعَــوْنَـاكَ دُعَــاءَ مَــن دَعَــا

رَبًّــا كَـرِيـماً لاَ يَــرُدُّ مَــن سَـعَـى

فَـاقْـبَلْ دُعَـاءَنَـا بِـمَحْضِ الْـفَضْلِ

قُـبُـولَ مَــنْ أَلْـغى حِـسَابَ الْـعَدْلِ

وَامْــنُــنْ عَـلَـيْـنَـا مِــنَّـةَ الْـكَـرِيـمِ

وَاعْـطِـفْ عَـلَـيْنَا عِـطْـفَةَ الْـحَـلِيمِ

وَانـشُـرْ عَـلَيْنَا يَـا رَحِـيمُ رَحْـمَتَكْ

وَابْـسُـطْ عَـلَـيْنَا يَــا كَـرِيمُ نِـعْمَتَكْ

وَخِـــرْ لَـنَـا فِــى سَـائِـرِ الأَقْــوَالِ

وَاخْـتَـرْ لَـنَـا فِـي سَـائِرِ الأَفعال

يارب واجعل دابنا التمسكا

بالسنة الغراء و التنسكا

واحصر لنا اغراضنا المختلفة

فيك وعرفنا تمام المعرفة

وَاجْـمَعْ لَـنَا مَـا بَـيْنَ عِـلْمٍ وَعَـمَلْ

وَاصْـرِفْ إلـى دَارِ الْبَقَا مِنَّا الأَمَلْ

وَانْـهَجْ بِـنَا يَـا رَبِّ نَـهْجَ الـسُّعَدَا

وَاخْـتِـمْ لَـنَا يَـا رَبِّ خَـتْمَ الـشُّهَدَا

واجعل بنينا فضلاء صلحا

وعلماء عاملين نصحا

وَأَصْــلِـح الـلَّـهُـمَّ حَـــالَ الأَهْـــلِ

وَيَــسِّـرْ الـلَّـهُـمَّ جَــمْـعَ الـشَّـمْـلِ

يارب وافتح فتحك المبينا

لمن تولى اعز الدينا

وانصره يا ذا الطول وانصر حزبه

واملأ بما يرضيك عنه قلبه

يَــا رَبِّ وَانـصُرْ دِيـنَنَا الْـمُحَمَّدِي

وَاجْـعَـلْ خِـتَـامَ عِــزِّهِ كَـمَـا بُـدِي

واحفظه يارب بحفظ العلما

وارفع منار نوره الى السما

وَاعْفُ وَعَافِ وَاكْفِ وَاغْفِرْ ذَنْبَنَا

وَذَنْـــبَ كُـــلِّ مُـسْـلِـمٍ يَـــا رَبَّــنَـا

وَصَـــلِّ يَـــا رَبِّ عَـلَـى الْـمُـخْتَارِ

صَـــلاَتَــكَ الْــكَـامِـلَـةَ الْــمِــقْـدَارِ

صَــلاَتَــكَ الَّــتِــي تَــفِـي بِــقَـدْرِهِ

كَــمَــا يَــلِـيـقُ بِــارْتِـفَـاعِ قدره

ثُـــمَّ عَــلَـى الآلِ الْـكِـرَامِ وَعَـلَـى

أَتْـبَـاعِـهِ الْــغُـرِّ وَمَــن لَـهُـمْ تَــلاَ

وَالْــحَـمْـدُ لــلــهِ الَّـــذِي بِـحَـمْـدِهِ

يَـبْـلُـغُ ذُو الْـقَـصْدِ تَـمَـامَ قَـصْـدِهِ


الدعاء الناصري ، نفحة ربانية وهبة رحمانية صمدانية ، و تحفة أدبية بليغة جامعة لأروع ما توجه به العارفون بالله إلى الله ، وقد صح انه ما توجه به ذاكر مخلص صادق إلى الله في حاجة إلا قُضِيَتْ ولو بعد حين. و فيه بعد من الاسرار و اللطائف و المنن ما يتجاوز العد و الحصر . دعاء خالصٌ بالله لله لا وسيلة فيه لبشر، ولا خلاف على التعبد به عند اهل الخصوصية و اليقين . اما صاحبه فهو مولانا القطب العارف الْمُحدِّث المؤرخ سيدي محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن ناصر الدرعي المغربي أشهر صوفية عصره وأبركهم، وهو درة البيت الناصري العريق بالمغرب الأقصى، كان شديد الاتباع للسنة في سائر أحواله وعاداته، أخذ عنه وتتلمذ على يديه خلق كثير ، وله أدعية أخرى وصلوات غير هذا التوسل، توفي سنة (1085 هـ) ،

يَـــا مَـــنْ إلَـــى رَحْـمَـتِـهِ الْـمَـفَرُّ

وَمَــــنْ إلَــيْــهِ يَـلْـجَـأُ الْـمُـضَّـطَرُ

وَيَـــا قَــرِيـبَ الْـعَـفْوِ يَــا مَــوْلاَهُ

وَيَـــا مُـجِـيـبَ كُـــلِّ مَـــن دَعَــاهُ

بِــكَ اسْـتَـغَثْنَا يَــا مُـغِيثَ الـضُّعَفَا

فـحَـسْـبُنَا يَـــا رَبِّ أَنـــتَ وَكَـفَـى

فَـــلاَ أَجَـــلَّ مِــن عظيم قُـدْرَتِـكْ

وَلاَ أَعَـــزَّ مِــنْ عَـزِيـزِ سَـطْـوَتِكْ

لِـعز مُـلْـكِـكَ الْــــمُـلُوكُ تَـخْـضَعُ

تَـخْفِضُ قدر مَـن تَشَــاءُ وَتَرْفَعُ

وَالأَمْــــــرُ كُـــلُّـــهُ إلَـــيْـــكَ رَدُّه

وَبِـــيَــدَيْــكَ حَـــلُّـــهُ وَعَـــقْـــدُهُ

وَقَــــدْ رفعنا أَمْــرَنَـــــــــا اليكا

وَقَـدْ شَــكَـوْنَـا ضَـعْـفَـنَا علــيْـكَا

فَـارْحَـمْنَا يَــا مَـن لاَ يَـزَالُ عَـالِمًا

بِـضَـعْـفِـنَـا وَلاَ يَـــــزَالُ رَاحِــمــاً

وَانْـظُرْ إلَـى مَـا مَسْنَا من الْوَرَى

فَـحَـالُـنَا مِــن بَـيْـنِهِمْ كَـمَـا تَــرَى

قد قل جمـــــــــــــعنا وقل وفرنا

وانحط ما بين الجـــــــموع قدرنا

واستضعفونا شوكة وشدة

واستنقصونا عدة وعدة

فَـنحْـنُ يَــا مَــن مُـلْـكُهُ لاَ يُـسْلَبُ

لُــذْنَـا بِـجَـاهِـكَ الَّـــذِي لاَ يُـغْـلَـبُ

إلَـيْـكَ يَــا غَــوْثَ الفقير نَـسْـتَنِدْ

عَـلَيْكَ يَـا كَـهْفَ الـضَّعِيفِ نَـعْتَمِدْ

انت الذي ندعو لكشف الغمرات

انت الذي نرجو لدفع الحسرات

انت الْـعِـنَايَةُ الْـتِـي لاَ نَـرْتَـجِي

حِـمَـايَةً مِــنْ غَـيْـرِ بَـابِـهَا تَـجِـي

انت الذي نسعى بباب فضله

اكرم من اغنى بفضل نيله

اكرم من اغنى بفضل نيله

أَنـــتَ الَّـــذِي تَـهْـدِي إذَا ضَـللْنَا

أَنــــتَ الَّــــذِي تَـعْـفُـو إذَا زَلَـلْـنَا

وَسِــعْـتَ كُــلَّ مَــا خَـلَـقْتَ عِـلْـمًا

وَرَأْفَــــــةً وَرَحْـــمَـــةً وَحِــلْــمًـا

وَرَأْفَــــــةً وَرَحْـــمَـــةً وَحِــلْــمًـا

وليس منا في الوجود احقر

ولالما عندك منا افقر

يَـا وَاسِـعَ الإحْـسَانِ يَـا مَنْ خَيْرُهُ

عَـــمَّ الْــوَرَى وَلاَ يُـنَـادَى غَـيْـرُهُ

يا منقذ الغرقى ويا حنان

يا منجي الهلكى ويا منان

ضاق النطاق ياسميع يا مجيب

عز الدواء يا سريع يا قريب

وَقَـــــدْ مَــدَدْنَــا رَبَّــنَــا الأَكُــفَّــا

وَمِــنــكَ رَبَّــنَـا رَجَــوْنَـا الـلُّـطْـفَا

فالطف بنا فيما به قضيت

ورضنا بما به رضيت

وَابْــدِلِ الــلَّـهُـمَّ حَـــالَ الْـعُـسْـرِ

بِـالْـيُسْرِ وَامْـدُدْنَـا بِـرِيـحِ الـنَّصْرِ

وَاَجْـعَـلْ لَـنَـا عَـلَى الْـبُغَاةِ الْـغَلَبَهْ

وَاقْصُرْ أَذَى الشَّرِّ عَلَى مَنْ طَلَبَهْ

وَاقْـهَـرْ عِـدَانَـا يَــا عَـزِيـزُ قَـهْرا

يقصم حبلهم ويصمي الظهرا

وَاعْـكِسْ مُـرَادَهُمْ وَخَيِّبْ سَعْيَهُمْ

وَاهْـزِمْ جُيوشهم وَأَفْـسِدْ رَأْيَهُمْ

وَعَــجِّـل الـلَّـهُـمَّ فِـيـهِـمْ نِـقْـمَـتَكْ

فَــإنَّـهُـمْ لاَ يُــعْـجِـزُونَ قُــدْرَتَــكْ

يارب يارب بحبل عصمتك

قد اعتصمنا وبعز نصرتك

فكُــــنْ لَــنَــا وَلاَ تَــكُــنْ عَـلَـيْـنَـا

وَلاَ تَــكِــلْــنَـا طَـــرْفَـــةً إلَــيْــنَــا

فما اطقنا قوة للدفع

ولا استطعنا حيلة للنفع

وما قصدنا غير بابك الكريم

وما رجونا غير فضلك العميم

فما رجت من خيرك الظنون

بنفس ما تقول كن يكون

يَـــا رَبِّ يَـــا رَبِّ بِـــكَ الـتَّـوَصـلُ

لِــمَــا لَــدَيْــكَ وَبِــــكَ الــتَّـوَسـل

يَــــا رَبِّ أَنــــتَ رُكْـنُـنَـا الـرَّفِـيـعُ

يَـــا رَبِّ أَنـــتَ حِـصْـنُـنَا الْـمَـنِيعُ

يَــــا رَبِّ يَــــا رَبِّ أَنِـلْـنَـا الأَمْــنَـا

إذَا ارْتَـــحَــلْــنَــا وَإذَا أَقَـــمْـــنَــا

يارب واحفظ زرعنا وضرعنا

واحفظ تجارنا ووفر جمعنا

واجعل بلادنا بلاد الدين

وراحة المحتاج و المسكين

واجعل لها بين البلاد صولة

وحرمة و منعة ودولة

واجعل من السر المصون عزها

واجعل من الستر الجميل حرزها

وَاَجْـعَـلْ بِـصَـادٍ وَبِـقَـافٍ وَبِـنُونْ

اَلْـفَ حِـجَابٍ مِـن وَرَائِـها يكُونْ

بجاه نور وجهك الكريم

وجاه سر ملكك العظيم

وجَـــــاهِ لاَ إلَـــــــــــهَ إلاّ اللهُ

وَجَـــاهِ خَــيْـرِ الْـخَـلْقِ يَــا رَبّــاهُ

وَجَـــاهِ مَـــا بِـــهِ دَعَــاكَ الأَنـبِـيَا

وَجَـــاهِ مَـــا بِــهِ دَعَــاكَ الأَوْلِـيَـا

وجاه قدر القطب و الاوتاد

وجاه حال الجرس و الافراد

وجاه الاخيار و جاه النجبا

وجاه الابدال و جاه النقبا

وجاه كل عابد وذاكر

وجاه كل حامد وشاكر

وَجَـــاهِ كُــلِّ مَــن رَفَـعْـتَ قَــدْرَهُ

مِـمَّـن سَـتَـرْتَ أَوْ نشرت ذِكْـرَهُ

وَجَـــاهِ آيَـــاتِ الْـكِـتَـابِ الْـمُـحْكَمِ

وَجَــاهِ الاسْــمِ الأَعْـظَـمِ الْـمُـعَظَّمِ

يارب يارب وقفنا فقرا

بين يديك ضعفاء حقرا

روقد دَعَــوْنَـاكَ دُعَــاءَ مَــن دَعَــا

رَبًّــا كَـرِيـماً لاَ يَــرُدُّ مَــن سَـعَـى

فَـاقْـبَلْ دُعَـاءَنَـا بِـمَحْضِ الْـفَضْلِ

قُـبُـولَ مَــنْ أَلْـغى حِـسَابَ الْـعَدْلِ

وَامْــنُــنْ عَـلَـيْـنَـا مِــنَّـةَ الْـكَـرِيـمِ

وَاعْـطِـفْ عَـلَـيْنَا عِـطْـفَةَ الْـحَـلِيمِ

وَانـشُـرْ عَـلَيْنَا يَـا رَحِـيمُ رَحْـمَتَكْ

وَابْـسُـطْ عَـلَـيْنَا يَــا كَـرِيمُ نِـعْمَتَكْ

وَخِـــرْ لَـنَـا فِــى سَـائِـرِ الأَقْــوَالِ

وَاخْـتَـرْ لَـنَـا فِـي سَـائِرِ الأَفعال

يارب واجعل دابنا التمسكا

بالسنة الغراء و التنسكا

واحصر لنا اغراضنا المختلفة

فيك وعرفنا تمام المعرفة

وَاجْـمَعْ لَـنَا مَـا بَـيْنَ عِـلْمٍ وَعَـمَلْ

وَاصْـرِفْ إلـى دَارِ الْبَقَا مِنَّا الأَمَلْ

وَانْـهَجْ بِـنَا يَـا رَبِّ نَـهْجَ الـسُّعَدَا

وَاخْـتِـمْ لَـنَا يَـا رَبِّ خَـتْمَ الـشُّهَدَا

واجعل بنينا فضلاء صلحا

وعلماء عاملين نصحا

وَأَصْــلِـح الـلَّـهُـمَّ حَـــالَ الأَهْـــلِ

وَيَــسِّـرْ الـلَّـهُـمَّ جَــمْـعَ الـشَّـمْـلِ

يارب وافتح فتحك المبينا

لمن تولى اعز الدينا

وانصره يا ذا الطول وانصر حزبه

واملأ بما يرضيك عنه قلبه

يَــا رَبِّ وَانـصُرْ دِيـنَنَا الْـمُحَمَّدِي

وَاجْـعَـلْ خِـتَـامَ عِــزِّهِ كَـمَـا بُـدِي

واحفظه يارب بحفظ العلما

وارفع منار نوره الى السما

وَاعْفُ وَعَافِ وَاكْفِ وَاغْفِرْ ذَنْبَنَا

وَذَنْـــبَ كُـــلِّ مُـسْـلِـمٍ يَـــا رَبَّــنَـا

وَصَـــلِّ يَـــا رَبِّ عَـلَـى الْـمُـخْتَارِ

صَـــلاَتَــكَ الْــكَـامِـلَـةَ الْــمِــقْـدَارِ

صَــلاَتَــكَ الَّــتِــي تَــفِـي بِــقَـدْرِهِ

كَــمَــا يَــلِـيـقُ بِــارْتِـفَـاعِ قدره

ثُـــمَّ عَــلَـى الآلِ الْـكِـرَامِ وَعَـلَـى

أَتْـبَـاعِـهِ الْــغُـرِّ وَمَــن لَـهُـمْ تَــلاَ

وَالْــحَـمْـدُ لــلــهِ الَّـــذِي بِـحَـمْـدِهِ

يَـبْـلُـغُ ذُو الْـقَـصْدِ تَـمَـامَ قَـصْـدِهِ


الدعاء الناصري ، نفحة ربانية وهبة رحمانية صمدانية ، و تحفة أدبية بليغة جامعة لأروع ما توجه به العارفون بالله إلى الله ، وقد صح انه ما توجه به ذاكر مخلص صادق إلى الله في حاجة إلا قُضِيَتْ ولو بعد حين. و فيه بعد من الاسرار و اللطائف و المنن ما يتجاوز العد و الحصر . دعاء خالصٌ بالله لله لا وسيلة فيه لبشر، ولا خلاف على التعبد به عند اهل الخصوصية و اليقين . اما صاحبه فهو مولانا القطب العارف الْمُحدِّث المؤرخ سيدي محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن ناصر الدرعي المغربي أشهر صوفية عصره وأبركهم، وهو درة البيت الناصري العريق بالمغرب الأقصى، كان شديد الاتباع للسنة في سائر أحواله وعاداته، أخذ عنه وتتلمذ على يديه خلق كثير ، وله أدعية أخرى وصلوات غير هذا التوسل، توفي سنة (1085 هـ) ،

يَـــا مَـــنْ إلَـــى رَحْـمَـتِـهِ الْـمَـفَرُّ

وَمَــــنْ إلَــيْــهِ يَـلْـجَـأُ الْـمُـضَّـطَرُ

وَيَـــا قَــرِيـبَ الْـعَـفْوِ يَــا مَــوْلاَهُ

وَيَـــا مُـجِـيـبَ كُـــلِّ مَـــن دَعَــاهُ

بِــكَ اسْـتَـغَثْنَا يَــا مُـغِيثَ الـضُّعَفَا

فـحَـسْـبُنَا يَـــا رَبِّ أَنـــتَ وَكَـفَـى

فَـــلاَ أَجَـــلَّ مِــن عظيم قُـدْرَتِـكْ

وَلاَ أَعَـــزَّ مِــنْ عَـزِيـزِ سَـطْـوَتِكْ

لِـعز مُـلْـكِـكَ الْــــمُـلُوكُ تَـخْـضَعُ

تَـخْفِضُ قدر مَـن تَشَــاءُ وَتَرْفَعُ

وَالأَمْــــــرُ كُـــلُّـــهُ إلَـــيْـــكَ رَدُّه

وَبِـــيَــدَيْــكَ حَـــلُّـــهُ وَعَـــقْـــدُهُ

وَقَــــدْ رفعنا أَمْــرَنَـــــــــا اليكا

وَقَـدْ شَــكَـوْنَـا ضَـعْـفَـنَا علــيْـكَا

فَـارْحَـمْنَا يَــا مَـن لاَ يَـزَالُ عَـالِمًا

بِـضَـعْـفِـنَـا وَلاَ يَـــــزَالُ رَاحِــمــاً

وَانْـظُرْ إلَـى مَـا مَسْنَا من الْوَرَى

فَـحَـالُـنَا مِــن بَـيْـنِهِمْ كَـمَـا تَــرَى

قد قل جمـــــــــــــعنا وقل وفرنا

وانحط ما بين الجـــــــموع قدرنا

واستضعفونا شوكة وشدة

واستنقصونا عدة وعدة

فَـنحْـنُ يَــا مَــن مُـلْـكُهُ لاَ يُـسْلَبُ

لُــذْنَـا بِـجَـاهِـكَ الَّـــذِي لاَ يُـغْـلَـبُ

إلَـيْـكَ يَــا غَــوْثَ الفقير نَـسْـتَنِدْ

عَـلَيْكَ يَـا كَـهْفَ الـضَّعِيفِ نَـعْتَمِدْ

انت الذي ندعو لكشف الغمرات

انت الذي نرجو لدفع الحسرات

انت الْـعِـنَايَةُ الْـتِـي لاَ نَـرْتَـجِي

حِـمَـايَةً مِــنْ غَـيْـرِ بَـابِـهَا تَـجِـي

انت الذي نسعى بباب فضله

اكرم من اغنى بفضل نيله

اكرم من اغنى بفضل نيله

أَنـــتَ الَّـــذِي تَـهْـدِي إذَا ضَـللْنَا

أَنــــتَ الَّــــذِي تَـعْـفُـو إذَا زَلَـلْـنَا

وَسِــعْـتَ كُــلَّ مَــا خَـلَـقْتَ عِـلْـمًا

وَرَأْفَــــــةً وَرَحْـــمَـــةً وَحِــلْــمًـا

وَرَأْفَــــــةً وَرَحْـــمَـــةً وَحِــلْــمًـا

وليس منا في الوجود احقر

ولالما عندك منا افقر

يَـا وَاسِـعَ الإحْـسَانِ يَـا مَنْ خَيْرُهُ

عَـــمَّ الْــوَرَى وَلاَ يُـنَـادَى غَـيْـرُهُ

يا منقذ الغرقى ويا حنان

يا منجي الهلكى ويا منان

ضاق النطاق ياسميع يا مجيب

عز الدواء يا سريع يا قريب

وَقَـــــدْ مَــدَدْنَــا رَبَّــنَــا الأَكُــفَّــا

وَمِــنــكَ رَبَّــنَـا رَجَــوْنَـا الـلُّـطْـفَا

فالطف بنا فيما به قضيت

ورضنا بما به رضيت

وَابْــدِلِ الــلَّـهُـمَّ حَـــالَ الْـعُـسْـرِ

بِـالْـيُسْرِ وَامْـدُدْنَـا بِـرِيـحِ الـنَّصْرِ

وَاَجْـعَـلْ لَـنَـا عَـلَى الْـبُغَاةِ الْـغَلَبَهْ

وَاقْصُرْ أَذَى الشَّرِّ عَلَى مَنْ طَلَبَهْ

وَاقْـهَـرْ عِـدَانَـا يَــا عَـزِيـزُ قَـهْرا

يقصم حبلهم ويصمي الظهرا

وَاعْـكِسْ مُـرَادَهُمْ وَخَيِّبْ سَعْيَهُمْ

وَاهْـزِمْ جُيوشهم وَأَفْـسِدْ رَأْيَهُمْ

وَعَــجِّـل الـلَّـهُـمَّ فِـيـهِـمْ نِـقْـمَـتَكْ

فَــإنَّـهُـمْ لاَ يُــعْـجِـزُونَ قُــدْرَتَــكْ

يارب يارب بحبل عصمتك

قد اعتصمنا وبعز نصرتك

فكُــــنْ لَــنَــا وَلاَ تَــكُــنْ عَـلَـيْـنَـا

وَلاَ تَــكِــلْــنَـا طَـــرْفَـــةً إلَــيْــنَــا

فما اطقنا قوة للدفع

ولا استطعنا حيلة للنفع

وما قصدنا غير بابك الكريم

وما رجونا غير فضلك العميم

فما رجت من خيرك الظنون

بنفس ما تقول كن يكون

يَـــا رَبِّ يَـــا رَبِّ بِـــكَ الـتَّـوَصـلُ

لِــمَــا لَــدَيْــكَ وَبِــــكَ الــتَّـوَسـل

يَــــا رَبِّ أَنــــتَ رُكْـنُـنَـا الـرَّفِـيـعُ

يَـــا رَبِّ أَنـــتَ حِـصْـنُـنَا الْـمَـنِيعُ

يَــــا رَبِّ يَــــا رَبِّ أَنِـلْـنَـا الأَمْــنَـا

إذَا ارْتَـــحَــلْــنَــا وَإذَا أَقَـــمْـــنَــا

يارب واحفظ زرعنا وضرعنا

واحفظ تجارنا ووفر جمعنا

واجعل بلادنا بلاد الدين

وراحة المحتاج و المسكين

واجعل لها بين البلاد صولة

وحرمة و منعة ودولة

واجعل من السر المصون عزها

واجعل من الستر الجميل حرزها

وَاَجْـعَـلْ بِـصَـادٍ وَبِـقَـافٍ وَبِـنُونْ

اَلْـفَ حِـجَابٍ مِـن وَرَائِـها يكُونْ

بجاه نور وجهك الكريم

وجاه سر ملكك العظيم

وجَـــــاهِ لاَ إلَـــــــــــهَ إلاّ اللهُ

وَجَـــاهِ خَــيْـرِ الْـخَـلْقِ يَــا رَبّــاهُ

وَجَـــاهِ مَـــا بِـــهِ دَعَــاكَ الأَنـبِـيَا

وَجَـــاهِ مَـــا بِــهِ دَعَــاكَ الأَوْلِـيَـا

وجاه قدر القطب و الاوتاد

وجاه حال الجرس و الافراد

وجاه الاخيار و جاه النجبا

وجاه الابدال و جاه النقبا

وجاه كل عابد وذاكر

وجاه كل حامد وشاكر

وَجَـــاهِ كُــلِّ مَــن رَفَـعْـتَ قَــدْرَهُ

مِـمَّـن سَـتَـرْتَ أَوْ نشرت ذِكْـرَهُ

وَجَـــاهِ آيَـــاتِ الْـكِـتَـابِ الْـمُـحْكَمِ

وَجَــاهِ الاسْــمِ الأَعْـظَـمِ الْـمُـعَظَّمِ

يارب يارب وقفنا فقرا

بين يديك ضعفاء حقرا

روقد دَعَــوْنَـاكَ دُعَــاءَ مَــن دَعَــا

رَبًّــا كَـرِيـماً لاَ يَــرُدُّ مَــن سَـعَـى

فَـاقْـبَلْ دُعَـاءَنَـا بِـمَحْضِ الْـفَضْلِ

قُـبُـولَ مَــنْ أَلْـغى حِـسَابَ الْـعَدْلِ

وَامْــنُــنْ عَـلَـيْـنَـا مِــنَّـةَ الْـكَـرِيـمِ

وَاعْـطِـفْ عَـلَـيْنَا عِـطْـفَةَ الْـحَـلِيمِ

وَانـشُـرْ عَـلَيْنَا يَـا رَحِـيمُ رَحْـمَتَكْ

وَابْـسُـطْ عَـلَـيْنَا يَــا كَـرِيمُ نِـعْمَتَكْ

وَخِـــرْ لَـنَـا فِــى سَـائِـرِ الأَقْــوَالِ

وَاخْـتَـرْ لَـنَـا فِـي سَـائِرِ الأَفعال

يارب واجعل دابنا التمسكا

بالسنة الغراء و التنسكا

واحصر لنا اغراضنا المختلفة

فيك وعرفنا تمام المعرفة

وَاجْـمَعْ لَـنَا مَـا بَـيْنَ عِـلْمٍ وَعَـمَلْ

وَاصْـرِفْ إلـى دَارِ الْبَقَا مِنَّا الأَمَلْ

وَانْـهَجْ بِـنَا يَـا رَبِّ نَـهْجَ الـسُّعَدَا

وَاخْـتِـمْ لَـنَا يَـا رَبِّ خَـتْمَ الـشُّهَدَا

واجعل بنينا فضلاء صلحا

وعلماء عاملين نصحا

وَأَصْــلِـح الـلَّـهُـمَّ حَـــالَ الأَهْـــلِ

وَيَــسِّـرْ الـلَّـهُـمَّ جَــمْـعَ الـشَّـمْـلِ

يارب وافتح فتحك المبينا

لمن تولى اعز الدينا

وانصره يا ذا الطول وانصر حزبه

واملأ بما يرضيك عنه قلبه

يَــا رَبِّ وَانـصُرْ دِيـنَنَا الْـمُحَمَّدِي

وَاجْـعَـلْ خِـتَـامَ عِــزِّهِ كَـمَـا بُـدِي

واحفظه يارب بحفظ العلما

وارفع منار نوره الى السما

وَاعْفُ وَعَافِ وَاكْفِ وَاغْفِرْ ذَنْبَنَا

وَذَنْـــبَ كُـــلِّ مُـسْـلِـمٍ يَـــا رَبَّــنَـا

وَصَـــلِّ يَـــا رَبِّ عَـلَـى الْـمُـخْتَارِ

صَـــلاَتَــكَ الْــكَـامِـلَـةَ الْــمِــقْـدَارِ

صَــلاَتَــكَ الَّــتِــي تَــفِـي بِــقَـدْرِهِ

كَــمَــا يَــلِـيـقُ بِــارْتِـفَـاعِ قدره

ثُـــمَّ عَــلَـى الآلِ الْـكِـرَامِ وَعَـلَـى

أَتْـبَـاعِـهِ الْــغُـرِّ وَمَــن لَـهُـمْ تَــلاَ

وَالْــحَـمْـدُ لــلــهِ الَّـــذِي بِـحَـمْـدِهِ

يَـبْـلُـغُ ذُو الْـقَـصْدِ تَـمَـامَ قَـصْـدِهِ


الدعاء الناصري ، نفحة ربانية وهبة رحمانية صمدانية ، و تحفة أدبية بليغة جامعة لأروع ما توجه به العارفون بالله إلى الله ، وقد صح انه ما توجه به ذاكر مخلص صادق إلى الله في حاجة إلا قُضِيَتْ ولو بعد حين. و فيه بعد من الاسرار و اللطائف و المنن ما يتجاوز العد و الحصر . دعاء خالصٌ بالله لله لا وسيلة فيه لبشر، ولا خلاف على التعبد به عند اهل الخصوصية و اليقين . اما صاحبه فهو مولانا القطب العارف الْمُحدِّث المؤرخ سيدي محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن ناصر الدرعي المغربي أشهر صوفية عصره وأبركهم، وهو درة البيت الناصري العريق بالمغرب الأقصى، كان شديد الاتباع للسنة في سائر أحواله وعاداته، أخذ عنه وتتلمذ على يديه خلق كثير ، وله أدعية أخرى وصلوات غير هذا التوسل، توفي سنة (1085 هـ) ،

يَـــا مَـــنْ إلَـــى رَحْـمَـتِـهِ الْـمَـفَرُّ

وَمَــــنْ إلَــيْــهِ يَـلْـجَـأُ الْـمُـضَّـطَرُ

وَيَـــا قَــرِيـبَ الْـعَـفْوِ يَــا مَــوْلاَهُ

وَيَـــا مُـجِـيـبَ كُـــلِّ مَـــن دَعَــاهُ

بِــكَ اسْـتَـغَثْنَا يَــا مُـغِيثَ الـضُّعَفَا

فـحَـسْـبُنَا يَـــا رَبِّ أَنـــتَ وَكَـفَـى

فَـــلاَ أَجَـــلَّ مِــن عظيم قُـدْرَتِـكْ

وَلاَ أَعَـــزَّ مِــنْ عَـزِيـزِ سَـطْـوَتِكْ

لِـعز مُـلْـكِـكَ الْــــمُـلُوكُ تَـخْـضَعُ

تَـخْفِضُ قدر مَـن تَشَــاءُ وَتَرْفَعُ

وَالأَمْــــــرُ كُـــلُّـــهُ إلَـــيْـــكَ رَدُّه

وَبِـــيَــدَيْــكَ حَـــلُّـــهُ وَعَـــقْـــدُهُ

وَقَــــدْ رفعنا أَمْــرَنَـــــــــا اليكا

وَقَـدْ شَــكَـوْنَـا ضَـعْـفَـنَا علــيْـكَا

فَـارْحَـمْنَا يَــا مَـن لاَ يَـزَالُ عَـالِمًا

بِـضَـعْـفِـنَـا وَلاَ يَـــــزَالُ رَاحِــمــاً

وَانْـظُرْ إلَـى مَـا مَسْنَا من الْوَرَى

فَـحَـالُـنَا مِــن بَـيْـنِهِمْ كَـمَـا تَــرَى

قد قل جمـــــــــــــعنا وقل وفرنا

وانحط ما بين الجـــــــموع قدرنا

واستضعفونا شوكة وشدة

واستنقصونا عدة وعدة

فَـنحْـنُ يَــا مَــن مُـلْـكُهُ لاَ يُـسْلَبُ

لُــذْنَـا بِـجَـاهِـكَ الَّـــذِي لاَ يُـغْـلَـبُ

إلَـيْـكَ يَــا غَــوْثَ الفقير نَـسْـتَنِدْ

عَـلَيْكَ يَـا كَـهْفَ الـضَّعِيفِ نَـعْتَمِدْ

انت الذي ندعو لكشف الغمرات

انت الذي نرجو لدفع الحسرات

انت الْـعِـنَايَةُ الْـتِـي لاَ نَـرْتَـجِي

حِـمَـايَةً مِــنْ غَـيْـرِ بَـابِـهَا تَـجِـي

انت الذي نسعى بباب فضله

اكرم من اغنى بفضل نيله

اكرم من اغنى بفضل نيله

أَنـــتَ الَّـــذِي تَـهْـدِي إذَا ضَـللْنَا

أَنــــتَ الَّــــذِي تَـعْـفُـو إذَا زَلَـلْـنَا

وَسِــعْـتَ كُــلَّ مَــا خَـلَـقْتَ عِـلْـمًا

وَرَأْفَــــــةً وَرَحْـــمَـــةً وَحِــلْــمًـا

وَرَأْفَــــــةً وَرَحْـــمَـــةً وَحِــلْــمًـا

وليس منا في الوجود احقر

ولالما عندك منا افقر

يَـا وَاسِـعَ الإحْـسَانِ يَـا مَنْ خَيْرُهُ

عَـــمَّ الْــوَرَى وَلاَ يُـنَـادَى غَـيْـرُهُ

يا منقذ الغرقى ويا حنان

يا منجي الهلكى ويا منان

ضاق النطاق ياسميع يا مجيب

عز الدواء يا سريع يا قريب

وَقَـــــدْ مَــدَدْنَــا رَبَّــنَــا الأَكُــفَّــا

وَمِــنــكَ رَبَّــنَـا رَجَــوْنَـا الـلُّـطْـفَا

فالطف بنا فيما به قضيت

ورضنا بما به رضيت

وَابْــدِلِ الــلَّـهُـمَّ حَـــالَ الْـعُـسْـرِ

بِـالْـيُسْرِ وَامْـدُدْنَـا بِـرِيـحِ الـنَّصْرِ

وَاَجْـعَـلْ لَـنَـا عَـلَى الْـبُغَاةِ الْـغَلَبَهْ

وَاقْصُرْ أَذَى الشَّرِّ عَلَى مَنْ طَلَبَهْ

وَاقْـهَـرْ عِـدَانَـا يَــا عَـزِيـزُ قَـهْرا

يقصم حبلهم ويصمي الظهرا

وَاعْـكِسْ مُـرَادَهُمْ وَخَيِّبْ سَعْيَهُمْ

وَاهْـزِمْ جُيوشهم وَأَفْـسِدْ رَأْيَهُمْ

وَعَــجِّـل الـلَّـهُـمَّ فِـيـهِـمْ نِـقْـمَـتَكْ

فَــإنَّـهُـمْ لاَ يُــعْـجِـزُونَ قُــدْرَتَــكْ

يارب يارب بحبل عصمتك

قد اعتصمنا وبعز نصرتك

فكُــــنْ لَــنَــا وَلاَ تَــكُــنْ عَـلَـيْـنَـا

وَلاَ تَــكِــلْــنَـا طَـــرْفَـــةً إلَــيْــنَــا

فما اطقنا قوة للدفع

ولا استطعنا حيلة للنفع

وما قصدنا غير بابك الكريم

وما رجونا غير فضلك العميم

فما رجت من خيرك الظنون

بنفس ما تقول كن يكون

يَـــا رَبِّ يَـــا رَبِّ بِـــكَ الـتَّـوَصـلُ

لِــمَــا لَــدَيْــكَ وَبِــــكَ الــتَّـوَسـل

يَــــا رَبِّ أَنــــتَ رُكْـنُـنَـا الـرَّفِـيـعُ

يَـــا رَبِّ أَنـــتَ حِـصْـنُـنَا الْـمَـنِيعُ

يَــــا رَبِّ يَــــا رَبِّ أَنِـلْـنَـا الأَمْــنَـا

إذَا ارْتَـــحَــلْــنَــا وَإذَا أَقَـــمْـــنَــا

يارب واحفظ زرعنا وضرعنا

واحفظ تجارنا ووفر جمعنا

واجعل بلادنا بلاد الدين

وراحة المحتاج و المسكين

واجعل لها بين البلاد صولة

وحرمة و منعة ودولة

واجعل من السر المصون عزها

واجعل من الستر الجميل حرزها

وَاَجْـعَـلْ بِـصَـادٍ وَبِـقَـافٍ وَبِـنُونْ

اَلْـفَ حِـجَابٍ مِـن وَرَائِـها يكُونْ

بجاه نور وجهك الكريم

وجاه سر ملكك العظيم

وجَـــــاهِ لاَ إلَـــــــــــهَ إلاّ اللهُ

وَجَـــاهِ خَــيْـرِ الْـخَـلْقِ يَــا رَبّــاهُ

وَجَـــاهِ مَـــا بِـــهِ دَعَــاكَ الأَنـبِـيَا

وَجَـــاهِ مَـــا بِــهِ دَعَــاكَ الأَوْلِـيَـا

وجاه قدر القطب و الاوتاد

وجاه حال الجرس و الافراد

وجاه الاخيار و جاه النجبا

وجاه الابدال و جاه النقبا

وجاه كل عابد وذاكر

وجاه كل حامد وشاكر

وَجَـــاهِ كُــلِّ مَــن رَفَـعْـتَ قَــدْرَهُ

مِـمَّـن سَـتَـرْتَ أَوْ نشرت ذِكْـرَهُ

وَجَـــاهِ آيَـــاتِ الْـكِـتَـابِ الْـمُـحْكَمِ

وَجَــاهِ الاسْــمِ الأَعْـظَـمِ الْـمُـعَظَّمِ

يارب يارب وقفنا فقرا

بين يديك ضعفاء حقرا

روقد دَعَــوْنَـاكَ دُعَــاءَ مَــن دَعَــا

رَبًّــا كَـرِيـماً لاَ يَــرُدُّ مَــن سَـعَـى

فَـاقْـبَلْ دُعَـاءَنَـا بِـمَحْضِ الْـفَضْلِ

قُـبُـولَ مَــنْ أَلْـغى حِـسَابَ الْـعَدْلِ

وَامْــنُــنْ عَـلَـيْـنَـا مِــنَّـةَ الْـكَـرِيـمِ

وَاعْـطِـفْ عَـلَـيْنَا عِـطْـفَةَ الْـحَـلِيمِ

وَانـشُـرْ عَـلَيْنَا يَـا رَحِـيمُ رَحْـمَتَكْ

وَابْـسُـطْ عَـلَـيْنَا يَــا كَـرِيمُ نِـعْمَتَكْ

وَخِـــرْ لَـنَـا فِــى سَـائِـرِ الأَقْــوَالِ

وَاخْـتَـرْ لَـنَـا فِـي سَـائِرِ الأَفعال

يارب واجعل دابنا التمسكا

بالسنة الغراء و التنسكا

واحصر لنا اغراضنا المختلفة

فيك وعرفنا تمام المعرفة

وَاجْـمَعْ لَـنَا مَـا بَـيْنَ عِـلْمٍ وَعَـمَلْ

وَاصْـرِفْ إلـى دَارِ الْبَقَا مِنَّا الأَمَلْ

وَانْـهَجْ بِـنَا يَـا رَبِّ نَـهْجَ الـسُّعَدَا

وَاخْـتِـمْ لَـنَا يَـا رَبِّ خَـتْمَ الـشُّهَدَا

واجعل بنينا فضلاء صلحا

وعلماء عاملين نصحا

وَأَصْــلِـح الـلَّـهُـمَّ حَـــالَ الأَهْـــلِ

وَيَــسِّـرْ الـلَّـهُـمَّ جَــمْـعَ الـشَّـمْـلِ

يارب وافتح فتحك المبينا

لمن تولى اعز الدينا

وانصره يا ذا الطول وانصر حزبه

واملأ بما يرضيك عنه قلبه

يَــا رَبِّ وَانـصُرْ دِيـنَنَا الْـمُحَمَّدِي

وَاجْـعَـلْ خِـتَـامَ عِــزِّهِ كَـمَـا بُـدِي

واحفظه يارب بحفظ العلما

وارفع منار نوره الى السما

وَاعْفُ وَعَافِ وَاكْفِ وَاغْفِرْ ذَنْبَنَا

وَذَنْـــبَ كُـــلِّ مُـسْـلِـمٍ يَـــا رَبَّــنَـا

وَصَـــلِّ يَـــا رَبِّ عَـلَـى الْـمُـخْتَارِ

صَـــلاَتَــكَ الْــكَـامِـلَـةَ الْــمِــقْـدَارِ

صَــلاَتَــكَ الَّــتِــي تَــفِـي بِــقَـدْرِهِ

كَــمَــا يَــلِـيـقُ بِــارْتِـفَـاعِ قدره

ثُـــمَّ عَــلَـى الآلِ الْـكِـرَامِ وَعَـلَـى

أَتْـبَـاعِـهِ الْــغُـرِّ وَمَــن لَـهُـمْ تَــلاَ

وَالْــحَـمْـدُ لــلــهِ الَّـــذِي بِـحَـمْـدِهِ

يَـبْـلُـغُ ذُو الْـقَـصْدِ تَـمَـامَ قَـصْـدِهِ

البحث عن :

إستطلاع الرأي

التصوف ايجابي ام سلبي ؟

Loading ... Loading ...

Simple Hijri Calendar

الثلاثاء, جمادى الآخر ١٤, ١٤٤٠
19 Feb 2019

أخبار الموقع

التصوف في الصحراء المغربية: الشيخ ماء العينين نموذجا
التصوف في الصحراء المغربية: الشيخ ماء العينين نموذجا Admin تاريخ النشر: 19/11/2016 عدد الزيارات: 1,808

يعتبر التصوف من مقومات تاريخ المغرب الروحي

سيدي الحاج المختار الناصري في ذمة الله
سيدي الحاج المختار الناصري في ذمة الله Admin تاريخ النشر: 13/11/2016 عدد الزيارات: 2,334

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره بلغنا خبر

نداء الوطن
نداء الوطن Admin تاريخ النشر: 30/10/2016 عدد الزيارات: 1,437

قال تعالى : ( يا أيها الذين

سيدي إبراهيم عاصم في ذمة الله
سيدي إبراهيم عاصم في ذمة الله Admin تاريخ النشر: 29/10/2016 عدد الزيارات: 2,316

بقلوب مؤمنة ونفوس راضية بقضاء الله وقدره،

لا تيأسوا فقد مَرَّ على الأمة ما هو أشد
لا تيأسوا فقد مَرَّ على الأمة ما هو أشد Admin تاريخ النشر: 23/04/2016 عدد الزيارات: 1,251

لا تيأسوا فقد مَرَّ على الأمة

المزيد
  • الرئيسيـة
  • من نحن
  • لإعلاناتكم
  • خريطة الموقع
  • راسل إدارة الموقع
©2015 جميع الحقوق محفوظة Naciriya.net